قالت صحيفة
نيويورك تايمز، إن مواصلة
الاحتلال هجومه على
رفح، يهدف إلى تحقيق أهداف استراتيجية، لا يريد التخلي عنها، مثل
تدمير الأنفاق وتفكيك كتائب القسام في المدينة كما يزعم، رغم التحذيرات الدولية.
وبعد أسابيع عديدة من
التحذيرات من البيت الأبيض، يصف كل من الإسرائيليين والأمريكيين العملية العسكرية
في رفح بأنها "محدودة"، ما يسمح للاحتلال بالمضي قدما، ولو بشكل أبطأ
وحذر مما حدث في أجزاء أخرى من
غزة بحسب الصحيفة.
وغداة صدور أمر عن
محكمة العدل الدولية للاحتلال، بوقف عملياته العسكرية في رفح فورا، وفتح معبر رفح، فإن جيش الاحتلال شن غارات مكثفة وحملات
قصف على المدينة، واستهدف خيام النازحين في
المواصي بصواريخ مدمرة.
ورأت الصحيفة، أنه
بالنسبة للاحتلال، فإن الهجوم على رفح، من شأنه أن يكمل عملية "إعادة
احتلال" قطاع غزة بشكل فعال، وقد يعني الانتقال إلى مرحلة مختلفة من الغارات
الأقل كثافة، بحسب زعمه.
وقال محمد المصري، 31
عاما، وهو محاسب يعيش في خيمة في رفح منذ أشهر: "الغارات الجوية متواصلة
ومكثفة، ورائحة الدخان لا تفارق الهواء.. في الليل، يتقدمون بضعة أمتار في كل مرة،
ويهرب الناس على الفور".
ولفت المصري إلى أن
الاحتلال، لم يبلغ الفلسطينيين غرب رفح، بالإخلاء، ورغم ذلك فإن العديد من الخيام
التي كانت تؤوي العائلات منذ أشهر من حوله قد اختفت بسبب فرار الناس إلى أماكن
أخرى.
وقال المصري:
"إنهم يطلقون النار علينا ويقصفوننا باستمرار، لكن أكثر ما يخيفنا هو
الطائرات بدون طيار".
ونقلت الصحيفة عن
محللين قولهم إن الغضب والتحذيرات من إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وغيرها من
الحلفاء المقربين لإسرائيل كان لها تأثير في تخفيف التكتيكات الإسرائيلية، حتى لو
ظل الهجوم مدمرا.
وقال الضباط الذين
تركوا القتال في رفح للتو، إن الاحتلال "يستخدم قدرا أقل من القوة الجوية
والمدفعية، وقنابل أقل وأصغر حجما"، ما يجبر الجنود على الانخراط في حرب
عصابات في المناطق الحضرية مع المقاومة.