أكد نائب ديمقراطي في
الكونغرس الأمريكي، أنه سيقوم بإرشاد المحكمة
الجنائية الدولية عن مكان تواجد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو،
بحال ألقى خطابا في
مجلس النواب.
وقال النائب الديمقراطي مارك بوكان إنه "إذا جاء نتنياهو ليخاطب
الكونغرس، سأكون سعيدا جدا بأن أوضح للمحكمة الجنائية الدولية الطريق إلى قاعة
مجلس النواب، لإصدار مذكرة التوقيف هذه".
وجاءت تصريحات بوكان ضمن المعارضة المتزايدة من النواب الديمقراطيين، لدعوة
رئيس مجلس النواب مايك جونسون لنتنياهو لإلقاء كلمة أمام جلسة مشتركة للكونغرس،
متجاهلا جرائم الإبادة التي ترتكبها حكومته وعزم
المحكمة الجنائية إصدار مذكرات
لاعتقاله ووزير جيشه يوآف غالانت.
وقال النائب الديمقراطي سكوت بيرترز: "أعتقد أن هذا وقت غريب لدعوة
نتنياهو، إنها خطوة مثيرة للانقسام حقا"، فيما ذكر النائب الديمقراطي دان
كيلدي أنه "لا يعتقد أن هذا هو الوقت المناسب (..)، دعونا لا نعقد الوضع
المعقد بالفعل".
وأكد عضو لجنة الاستخبارات بمجلس النواب جيم هايمز أن نتنياهو "يجب أن
يركز على تحرير الرهائن، وليس على المشرعين".
وفيما يتعلق بما إذا كان شومر سيوقع على الدعوة، قالت رئيسة مجلس النواب
السابقة نانسي بيلوسي (ديمقراطية من كاليفورنيا) ببساطة: "لا".
وكانت بيلوسي وهيمز وبيترز من بين 173 عضوًا ديمقراطيًا في مجلس النواب
صوتوا الشهر الماضي بالموافقة على 26 مليار دولار من المساعدات العسكرية الأمريكية
الجديدة لإسرائيل، بالإضافة إلى ما يقرب من 4 مليارات دولار تحصل عليها بالفعل من
واشنطن كل عام، وصوت كيلدي ضد حزمة
المساعدات.
وقد أعرب التقدميون في الكونغرس عن معارضتهم لخطاب نتنياهو لعدة أيام، حيث
أشار السيناتور بيرني ساندرز إلى أنه سيقاطع أي خطاب لنتنياهو ووصف الدعوة بأنها "فكرة
سيئة".
وأضاف ساندرز أن "5% من السكان قتلوا أو جرحوا الآن. و60% منهم من
النساء والأطفال. وقد تم تدمير حوالي 200 ألف وحدة سكنية بالكامل، لقد تم قصف كل
جامعة في غزة. وهناك الآن مجاعة وشيكة".
وقال: "فلماذا إذن تدعو شخصا ارتكب مثل هذه الأشياء المروعة بالشعب
الفلسطيني؟، أعتقد أنها فكرة سيئة للغاية".
يشار إلى أن نتنياهو خاطب الكونغرس ثلاث مرات، وإذا فعل ذلك مرة أخرى،
فسيكون قد تحدث أمام الكونغرس أكثر من أي مسؤول أجنبي آخر.