أعلن رئيس
الكونغرس الأمريكي، مايك جونسون، الجمعة، أنه سيتم قريبا دعوة رئيس وزراء دولة الاحتلال، بنيامين
نتنياهو، لإلقاء كلمة أمام أعضاء الكونغرس ومجلس الشيوخ، وذلك بعد إعلان زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي، تشاك شومر، أنه سيوقع على دعوة مشتركة.
وقال جونسون خلال
خطاب ألقاه في حفل سنوي للسفارة الإسرائيلية بمناسبة "يوم الاستقلال"، إن ذلك سيكون "مؤشرا قويا على الدعم للحكومة الإسرائيلية في وقت تشتد فيه حاجتها إليه".
وجونسون أكبر عضو جمهوري في الكونغرس ومنتقد لسياسة الرئيس الديمقراطي جو بادين تجاه "إسرائيل"، ومن المؤكد أن مثل هذه الخطوة ستزيد من غضب بعض الديمقراطيين الذين يتزايد انتقادهم للحرب في
غزة.
وأعطت السفارة القدر ذاته من الأهمية لكلمة ألقاها النائب الأمريكي الديمقراطي بيت أجيلار، الذي شارك إلى جانب جونسون في الفعالية رفيعة المستوى التي كانت من أكثر الفعاليات هدوءا منذ بدء الحرب على غزة. وقال إن الدعم الأمريكي لإسرائيل "فولاذي".
وقال جونسون الذي تحدث أولا وسط تصفيق الجمهور المؤيد لإسرائيل بشدة: "يسعدني الليلة أن أعلن لكم شيئا آخر. سنستضيف قريبا رئيس الوزراء نتنياهو في الكابيتول لحضور جلسة مشتركة للكونغرس".
عادة ما ترسل الإدارات الأمريكية المتعاقبة مسؤولا رفيع المستوى لحضور حفلات يوم الاستقلال، ما يعكس مكانة "إسرائيل" كونها أهم حليف لواشنطن في الشرق الأوسط.
وكانت من ألقت الكلمة الرئيسية في العام الماضي نائبة الرئيس كامالا هاريس، التي وصفت في الأشهر الأخيرة الوضع في غزة بأنه "كارثة إنسانية"، وحثت على وقف إطلاق النار، وكانت كلمتها آنذاك تمجد في معظمها الدعم الأمريكي لـ"إسرائيل".
وقال مسؤول إسرائيلي إن السفارة أرادت هذا العام تكريم المشرعين من الحزبين بنفس القدر، بإعطائهم أولوية في إلقاء الكلمات تقديرا لموافقة الكونغرس على مساعدات عسكرية أمريكية جديدة لـ"إسرائيل".
وسبق أن ألقى نتنياهو بالفعل مثل هذه الخطابات ثلاث مرات، كان آخرها في 2015. وفي ذلك العام، دعاه القادة الجمهوريون دون استشارة الرئيس الديمقراطي آنذاك باراك أوباما، إذ انضم إليهم نتنياهو في محاولة فاشلة لعرقلة اتفاق أوباما النووي الدولي مع إيران.
ويأتي هذا التطور بينما يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، لليوم الـ231 على التوالي، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على 35 ألف شهيد، وأكثر من 79 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.