وصل مواطن
فلسطيني إلى مطار العاصمة الإسبانية
مدريد الجمعة، ليتفاجأ بوجود بطاقة داخل جواز سفره بعد أن وضعت الشرطة الإسبانية عليه ختم دخول البلاد.
وأكد المسافر الفلسطيني أنه وجد بطاقة مكتوبا عليها: "من النهر إلى البحر، فلسطين ستكون حرة".
ويأتي ذلك بعد تصريحات لنائبة رئيس الوزراء الإسباني وزيرة العمل، يولاندا دياز، في مقطع فيديو على منصة "أكس" (تويتر سابقا) قالت فيه: "نرحب اليوم باعتراف إسبانيا بدولة فلسطين لكن لا يمكننا التوقف عند هذا الحد. فلسطين ستكون حرة من النهر إلى البحر".
وجاء ذلك تعليقا على إعلان رئيس الوزراء بيدرو سانشيز أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين.
وتعمل "إسرائيل" على تشويه شعار "من النهر إلى البحر" الذي يشير إلى خريطة فلسطين التاريخية قبل قيام الاحتلال، قائلة إنه يدعو إلى "إبادة إسرائيل".
وأعلن رئيس الوزراء الإسباني الأربعاء، عن اعتراف بلاده رسميا بدولة فلسطين، اعتبارا من 28 أيار/ مايو الجاري، كما أعلنت النرويج وأيرلندا أيضا الاعتراف بدولة فلسطين.
ونتيجة لذلك، فقد أعلنت دولة الاحتلال الإسرائيلي عن قرار انتقامي ضد القنصلية الإسبانية في القدس المحتلة، بعد قرار مدريد الاعتراف بدولة فلسطين.
وكشف وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، عن قراره منع القنصلية الإسبانية العامة في القدس من تقديم خدماتها للفلسطينيين، ردا على قرار مدريد الاعتراف بدولة فلسطين.
وقال كاتس في منشور على منصة إكس: "ردا على اعتراف إسبانيا بالدولة الفلسطينية، والدعوة المعادية للسامية التي أطلقتها نائبة رئيس الوزراء الإسباني، ليس فقط للاعتراف بالدولة الفلسطينية، بل "لتحرير فلسطين من النهر إلى البحر"، فإني قررت قطع العلاقة بين التمثيل الإسباني في إسرائيل والفلسطينيين، ومنع القنصلية الإسبانية في القدس من تقديم الخدمات للفلسطينيين من الضفة الغربية".
وأضاف: "إذا كانت هذه الشخصية الجاهلة (نائبة رئيس الوزراء الإسباني) المليئة بالكراهية تريد أن تفهم ما الذي يسعى إليه الإسلام الراديكالي حقّا، فعليها أن تدرس 700 عام من الحكم الإسلامي في الأندلس - إسبانيا اليوم"، على حدّ قوله.
وقبل هذا التطور، كانت ثمانية بلدان أعضاء في الاتحاد الأوروبي تعترف بدولة فلسطين، وهي: بلغاريا وبولندا وتشيكيا ورومانيا وسلوفاكيا والمجر وقبرص والسويد.