كرّم الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، الرياضي علاء الدين أكيوز الذي جرى فتح تحقيق بحقه من قبل الاتحاد الأوروبي لبطولة "الكونغ فو" بعد رفعه العلم
الفلسطيني وأدائه رقصة "الدبكة" احتفالا بفوزه بالمركز الأول.
ومنح أردوغان الرياضي التركي جائزته، الأربعاء، خلال حفل توزيع جوائز "الخير الدولية" الذي أقيم في العاصمة أنقرة برعاية المؤسسة الدينية.
وتداول ناشطون أتراك مقاطع مصورة للحظة تكريم أكيوز من قبل الرئيس التركي عبر منصات التواصل الاجتماعي، وأشادوا بموقف الرياضي الذي اتخذه رفضا للجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع
غزة.
وفي 30 نيسان /أبريل الماضي، كشف أكيوز، عن فتح الاتحاد الأوروبي لبطولة الكونغ فو تحقيقا بحقه جراء احتفاله برفع العلم الفلسطيني ورقصة "أصحاب الأرض" المعروفة بـ "الدبكة" عقب فوزه بالمركز الأول من البطولة الأوروبية في كانون الأول /ديسمبر عام 2023.
وقال أكيوز في منشور عبر حسابه في منصة "إنستغرام"، إن الموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي لبطولة الكونغ فو أعلن في بيان عبر موقعه الإلكتروني الرسمي أنه "فتح تحقيقا شاملا بعد تنظيم أفراد من
تركيا مظاهرات سياسية لا تتماشى مع قيمنا ومعاييرنا، خلال حفل توزيع الجوائز".
وأضاف النجم التركي ردا على فتح التحقيق بحقه: "أنا فخور بنفسي على الإزعاج الذي سببته، ولست نادما على ذلك، واسمحوا لي أن أقول بوضوح إنني سأفعل ذلك مرة أخرى إذا أتيحت لي الفرصة مرة أخرى".
وأردف: "يمكنكم معاقبتي، يمكنكم أن تحرموني من بطولاتي، لا يهمني، لقد قمت بهذا الفعل والمنشورات مع المخاطرة بإنهاء حياتي الرياضية"، مشددا على عزمه "الدفاع عن الرياضة إذا لزم الأمر، وسأستسلم، لكنني لن أتخلى عن قضيتي، وشرفي، وشخصيتي، والقرارات التي سيتم اتخاذها ليس لها أي قيمة في نظري".
وشدد أكيوز في بيان منفصل على أن تعليقه على فتح تحقيق بحقه بسبب دعمه لفلسطين "ربما ينهي حياتي الرياضية، لكنني لست حزينًا على الإطلاق على نهاية حياتي الرياضية، أو حقيقة أن إنجازاتي ستُسلب مني، أو خسائري المالية، أو مسيرتي، أو رياضتي، أو أموالي، شهرتي ليست أهم من أي من الأبرياء الذين قُتلوا في فلسطين".
وفي 17 كانون الأول /ديسمبر الماضي، رفع النجم التركي العلم الفلسطيني وأدى رقصة "الدبكة" تعبيرا منه عن دعمه لفلسطين ورفضه للجرائم الإسرائيلية، وذلك خلال تتويجه بالمركز الأول في بطولة الكونغ فو التي أقيمت بمدينة إسطنبول.
ولليوم الـ230 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ35 ألف شهيد، وأكثر من 79 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.