كشفت هيئة البث العبرية، أن رئيس حكومة
الاحتلال بنيامين
نتنياهو أوعز بدراسة إمكانية التعاقد مع
شركات خاصة لتوزيع
المساعدات على الفلسطينيين في قطاع
غزة.
وقالت هيئة البث، إن مستشار الأمن القومي للاحتلال تساحي هانغبي أبلغ أعضاء لجنة الشؤون الخارجية والأمن بالكنيست بخطوة نتنياهو.
وأضاف هانغبي، "لا نريد أن يقوم جنود الجيش الإسرائيلي أو حماس بتوزيع المساعدات".
وأوضح، "أن مقترحا سابقا طرح لتوزيع هذه المساعدات عبر عناصر محلية في غزة ولكن لم ينجح".
وذكرت هيئة البث أن حديث هانغبي جاء خلال جلسة مناقشة سرية للجنة الشؤون الخارجية والأمن بالكنيست، دون تحديد تاريخ انعقادها.
من جهتها، نقلت القناة السابعة العبرية عن هانغبي قوله خلال جلسة المناقشة "لا نريد أن نحكم غزة مدنيا، لكن لا يمكن لأي قوة أخرى أن تكون هناك ما دامت حماس هناك".
وأضاف: "هدفنا هو تنمية القوى المحلية بدلا من حماس، لكن الأمر سيستغرق سنوات".
وذكر هانغبي أن حكومة نتنياهو رفضت ستة مطالب أمريكية تتعلق بالحرب الحالية على غزة، قائلا، "كان لدى الولايات المتحدة ستة مطالب لم نقبلها".
وأضاف، "طلبوا منا عدم الدخول إلى غزة، وعدم الدخول إلى مستشفى الشفاء، وعدم الدخول إلى خانيونس، وطالبونا مرتين بوقف إطلاق النار دون إطلاق سراح الأسرى، بالإضافة لعدم دخول مدينة رفح ولم نوافق على كل هذه المطالب".
وتتعرض حكومة الاحتلال لضغوط من جهات دولية عدة بهدف السماح بإيصال المساعدات إلى غزة، والتخفيف من قيودها التي قد تؤدي إلى مجاعة خصوصا في المناطق الشمالية للقطاع.
وسبق أن ذكرت حركة حماس، "أن حكومة نتنياهو تحاول الالتفاف على تلك الضغوط بإجراءات وهمية وسطحية لتجميل صورتها تتمثل بالسماح بإيصال كميات محدودة وغير كافية من الطحين، ومواصلة منع الأغذية الرئيسية الأخرى، وهو ما يخفف الضغوط الدولية على الاحتلال، لكنه يُبقي أسباب المجاعة كما هي في القطاع".
وذكرت وسائل إعلام عبرية، "أن نتنياهو لا يريد أن تتولى حماس المسؤولية عن توزيع المساعدات، ولا منظمات دولية، وخاصة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا التي يزعم أن موظفين فيها منتمون إلى حماس".
وفشل الاحتلال بمحاولته تولي جهات محلية في غزة مسؤولية توزيع المساعدات.
وأمس الثلاثاء، قالت الأمم المتحدة إنها تبحث خططا لفتح طرق جديدة لتوزيع المساعدات من الرصيف الذي أقامته الولايات المتحدة في قطاع غزة.
وتسببت حشود من سكان القطاع المحتاجين للمساعدات في توقف تسليم المساعدات لليوم الثالث أمس الثلاثاء، ولا تقارير اليوم الأربعاء عن توزيع أي مساعدات.
واعترضت حشود من السكان طريق 11 شاحنة تحمل مساعدات وصلت عبر الميناء المؤقت الذي أقامته أمريكا على سواحل القطاع.
وقال ستيفان دوغاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة لصحفيين في نيويورك الثلاثاء: "أوقفت الحشود الشاحنات في عدة نقاط بطول الطريق. كان هناك... ما أعتقد أنني سأشير إليه بأنه توزيع ذاتي".
وأضاف دوغاريك: "كانت هذه الشاحنات تتنقل في مناطق لم تكن فيها مساعدات. أعتقد أن الناس خافوا من ألا يروا المساعدات أبدا. انتزعوا ما استطاعوا انتزاعه".