اضطر آلاف من مسلمي
الروهينغا، الذين سبق أن لجأوا إلى مدينة بوثيدونج على الحدود مع بنغلاديش، إلى مغادرة
المدينة؛ بسبب احتدام المواجهات بين القوات الحكومية في
ميانمار وجماعات إثنية مسلحة.
وقال خين ثو خا،
المتحدث باسم "
جيش أراكان"، إن مسلحي الجماعة استولوا على بوثيدونج، ما يمثل
هزيمة أخرى في ساحة المعركة للحكومة العسكرية في ميانمار التي تقاتل جماعات المعارضة
على جبهات متعددة.
ونقلت وكالة
"رويترز" عن المتحدث باسم الجماعة عبر الهاتف: "سيطرنا على كل القواعد
في بوثيدونج، وسيطرنا على البلدة أمس".
ويتهم بعض الناشطين
من الروهينغا جيش أراكان باستهداف الأقلية المسلمة في أثناء الهجوم على بوثيدونج والمناطق
المحيطة بها، ما أجبر الكثير من أبنائها على النزوح بحثا عن الأمان.
وقال ناي سان لوين
أحد مؤسسي: "تحالف الروهينغا الأحرار" لـ"رويترز" استنادا إلى ما
قال إنها روايات شهود: "جاءت قوات جيش أراكان إلى وسط المدينة، وأجبرت الناس على
ترك ديارهم، وبدأت في إحراق المنازل".
وأضاف: "بينما
كانت البلدة تحترق، تحدثت مع عدة أشخاص أعرفهم وأثق بهم منذ أعوام. وقد شهدوا جميعا أن هجوم الحرق المتعمد نفذه جيش أراكان".
يذكر أن تنظيم "جيش أراكان" غير
اسمه إلى "جيش أراخا" الشهر الماضي.
وأفاد لوين بأن العديد من الأشخاص فقدوا
حياتهم أو أصيبوا في المدارس والمستشفيات التي أضرمت فيها النيران في بوثيدونج، التي
استولى عليها جيش أراخا.
وأكد الناشط أن مسلمي أراكان يتعرضون للتهجير
القسري مرة أخرى.
وشدد على أن هناك جرائم قتل عديدة غير مبلغ
عنها، ارتكبها عناصر "أراخا" والجيش الميانماري ضد مسلمي الروهينغا.
وقال: "يجب على المجتمع الدولي ألا
يتجاهل وضع أولئك الذين نجوا من الإبادة الجماعية ولجأوا إلى مدينة بوثيدونج".
ويواجه الروهينغا
الاضطهاد في ميانمار ذات الأغلبية البوذية منذ عقود. وبعد الهروب من حملة صارمة قادها
الجيش في عام 2017، يعيش ما يقرب من مليون منهم مكدسين في مخيمات للاجئين بمنطقة كوكس
بازار الحدودية في بنغلاديش.
وتشهد ميانمار
اضطرابات منذ انقلاب عسكري في عام 2021، أدى إلى بزوغ المقاومة التي تقاتل إلى جانب
جماعات متمردة من الأقليات العرقية منذ فترة طويلة.
ويشير تقدير إلى أن
المجلس العسكري فقد السيطرة على نحو نصف مواقعه العسكرية، البالغ عددها 5280 موقعا،
بما في ذلك قواعد ومقرات.