قالت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، الجمعة؛ إن شاحنات محملة بمساعدات إنسانية بدأت في التحرك إلى شاطئ
غزة عبر رصيف بحري عائم مؤقت، قبالة سواحل القطاع في الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي.
وذكرت أنه لم ينزل أي من الجنود الأمريكيين إلى شاطئ غزة.
وأضافت: "هذه جهود مستمرة ومتعددة الجنسيات لتوصيل مساعدات إضافية للمدنيين الفلسطينيين في غزة، عبر ممر بحري طبيعته بالكامل إنسانية، وتشمل المساعدات مواد إغاثية تبرع بها عدد من الدول ومنظمات إنسانية".
وبدأت عشرات الشاحنات التابعة لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، صباح الجمعة، بتفريغ حمولة أول سفينة مساعدات إنسانية تصل إلى الرصيف العائم على شاطئ بحر قطاع غزة.
وأفاد مراسل الأناضول، بأن عشرات الشاحنات انطلقت من مناطق جنوبي قطاع غزة ووصلت إلى
الميناء العائم جنوبي مدينة غزة وبدأت بنقل حمولة أول سفينة مساعدات إنسانية تصل إلى الميناء.
وذكر أن الشاحنات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي ورافقتها طواقم من المنظمة في طريقها إلى الميناء.
وحسب مصادر محلية فلسطينية، فإن الشاحنات ستعمل على نقل حمولة سفينة المساعدات إلى مناطق جنوبي القطاع لتوزيعها على مئات آلاف النازحين خاصة في منطقة المواصي، غربي خانيونس ودير البلح.
في وقت سابق، قال نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" براد كوبر عن كيفية تنفيذ عملية توصيل المساعدات إلى غزة بحرا: "تصل المساعدات الإنسانية في البداية إلى قبرص عن طريق الجو أو البحر، ويتم هناك فحصها ووضعها على منصات وإعدادها للتسليم".
وبعد ذلك، سيتم تحميل منصات المساعدات على متن سفن تجارية أو عسكرية كبيرة، تسافر من قبرص إلى منصة عائمة كبيرة، قمنا بتجميعها على بعد عدة كيلومترات قبالة ساحل غزة".
وبحسب نائب الأدميرال كوبر: "تعد المنصة العائمة بمنزلة مساحة عمل مستقرة لنقل المنصات من السفن التجارية الأكبر حجما، إلى سفن عسكرية أمريكية أصغر حجما، وقادرة على الوصول إلى نقطة أقرب من الشاطئ، ونقل ما بين 5 إلى 15 شاحنة مساعدات".
وقال: "تقوم السفن الأصغر بعد ذلك بنقل هذه الشاحنات المحملة بالمساعدات من المنصة العائمة إلى الرصيف المؤقت، الذي هو في الأساس جسر عائم يبلغ طوله عدة مئات من الأمتار ومثبت على الشاطئ في غزة".
وأضاف: "وهكذا تنتقل المساعدات من المنصة العائمة إلى الشاحنات، ثم إلى السفن الصغيرة، ثم من السفن الصغيرة إلى الجسر العائم، وتسير الشاحنات على الجسر حتى البر، ويتم إنزال السلع على الأرض، ثم تكرر هذه الشاحنات العملية باتباع المسار المذكور".
وتابع: "بعد ذلك وبشكل منفصل، وبعد وصول السلع إلى الشاطئ، تتسلم الأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي المساعدات الإنسانية لتوزيعها داخل غزة في وقت لاحق، وهاتان العمليتان منفصلتان".