أفرجت السلطات الأردنية الخميس، عن الباحث في شؤون القدس زياد ابحيص، والنقابي ميسرة ملص، بعدما اعتقلتهما على مدار الـ 47 يوما الماضية، على خلفية المظاهرات التي خرجت رفضا للحرب على
غزة نهاية آذار/ مارس الماضي.
وقالت نقابة المهندسين الأردنيين إن ذلك جاء "ضمن الجهود التي تبذلها في متابعة ملف الزميل الموقوف المهندس ميسرة ملص، وعلى رأسها التواصل والتنسيق اليومي لنقيب المهندسين المهندس أحمد سمارة الزعبي مع كافة الجهات الرسمية للإفراج عن الزميل".
وأضافت في بيان مقتضب أن هذا جاء أيضا بعد جهود لجنة الحريات العامة في النقابة برئاسة الدكتور إبراهيم العدوان، ولقائها الأخير بالمعنيين وبالزميل ملص في مركز توقيفه.
وتعقيبا على الإفراج عنه، قال ملص: "وصلت قبل قليل إلى منزلي بعد توقيفي لمدة 47 يوما في سجن المخابرات العامة على خلفية تداعيات نشاطي في الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن مؤازرة لغزة".
وأضاف ملص في منصور عبر منصة فيسبوك أنه "لا حدث ولا قصة تتقدم على معركة غزة البطلة والحمد لله اطمأنيت عند خروجي أن غزة ومقاومتها وشعبها الحاضن لها بألف خير".
وجاء إعلان الإفراج عن الباحث في شؤون القدس زياد ابحيص، بتأكيد من المحامي عبد القادر الخطيب، الذي قال إن "الأجهزة الأمنية أبلغته بأنها قررت الإفراج عن موكله دون إعطاء أية تفاصيل".
وقال ابحيص في منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): "الحمد لله الذي أخرجني من السجن بعد 46 يوما قضيتها على خلفية مسيرات حصار السفارة الصهيونية في عمان".
وشهدت المظاهرات الرافضة للحرب الإسرائيلية على غزة محاولات من قبل المتظاهرين للتجمع في الشوارع الفرعية المحيطة بالسفارة الإسرائيلية التي عرفت حضورا أمنيا كبيرا، حيث قامت الأجهزة الأمنية بتفريقهم وإطلاق الغاز المسيل للدموع واعتقال البعض منهم.
وأقدم الأمن الأردني على
اعتقال العشرات من المتظاهرين ما بين شباب وفتيات، في وقت تنفي فيه الحكومة التضييق على من يخرج من أجل التضامن مع غزة.