يهدد مشروع قانون جديد حظي بدعم واسع من الحزبين الجمهوري والديمقراطي،
ومرره
مجلس النواب بأغلبية، مصلحة الرئيس الأمريكي جو
بايدن، وتضر بحظوظه في الانتخابات
الرئاسية الأمريكية المقرر إقامتها في تشرين الثاني/ نوفمبر القادم.
وبحسب صحيفة "
وول ستريت جورنال" فإن التشريع
الأمريكي الذي قد يفضي لحظر تطبيق "
تيك توك"، يمكن أن يضر بمصلحة بايدن، الساعي لولاية رئاسية ثانية.
وأظهر استطلاع رأي أجرته مؤسسة "إبسوس" أواخر نيسان/ أبريل ارتفاع
نسبة المعارضة لحظر التطبيق إلى 50 بالمئة بين الذين تقل أعمارهم عن 35 عاما بعد أن كان نصف
الأمريكيين يؤيدون حظره.
وفي استطلاع أجرته مجموعة الاستراتيجية الديمقراطية "بلوبرينت"
في آذار/ مارس، أيد 56 بالمئة من المستجوبين "الضغط من أجل حظر أو تقييد
تطبيق تيك توك،
ما لم يتم بيعه لشركة أمريكية"، بما في ذلك 46 بالمئة ممن تقل أعمارهم عن 45 عامًا.
وتعتبر إدارة بايدن استخدام التطبيق خطرا على المصالح الأمريكية، وهو ما
أثار اتهامات لها بـ"النفاق"،
فيما قالت المتحدثة باسم حملة بايدن، ميا إهرنبرغ، إن الادعاء بأن الناخبين الشباب
سيبنون خياراتهم الانتخابية على أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي "أمر غير جاد
وغير دقيق وأن الانتخابات تثبت تفهم الشباب لمخاطر هذه اللحظة، وسيصوتون لأن
مستقبلهم يعتمد على ذلك".
من ناحية أخرى يقول مؤيدو "تيك توك" إن "غضب الشباب لا بد أن تكون له عواقب
انتخابية في الوقت الذي يبحث فيه بايدن عن منفذ لتحقيق السبق على منافسه ترامب، وقالت
هايلي جوستين، الكاتبة البالغة من العمر 31 عامًا والتي تعيش في واشنطن، إنها تعتقد
أنهم يقللون من شأن تداعيات التشريع".
مشروع القانون حظي بدعم واسع، ومرره مجلس النواب بأغلبية 360 صوتا ومجلس
الشيوخ بـ 79 صوتا، ما يعني أن الجمهوريين والديمقراطيين كانوا مسؤولين عن إقراره،
حيث من المقرر أن يحظر التطبيق إذا لم يبعه بحلول 19كانون الثاني/ يناير 2025،
فيما تعهدت الشركة الصينية بعدم بيع عملياتها في الولايات المتحدة، ورفعت هذا
الأسبوع دعوى قضائية اتحادية تهدف إلى وقف التشريع.
ويذكر أن بايدن فاز في عام 2020، بنسبة 61 بالمئة من أصوات الناخبين تحت سن الـ30
عامًا و55 بالمئة من أصوات الناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و44 عامًا.