أسدل الستار على
أول عرض أوبرا كبرى من إنتاج سعودي في العاصمة الرياض، تحمل اسم "زرقاء
اليمامة"، تحكي قصة أم من قبيلة عربية ذات عيون زرقاء يزعم أنها كانت تتنبأ بالمستقبل في شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام.
وعرض
"
زرقاء اليمامة" هو "أول أوبرا سعودية والأكبر باللغة العربية"،
الذي تنظمه هيئة المسرح والفنون الأدائية السعودية، وانطلق في 25 نيسان/ أبريل
الماضي، وفق بيان سابق للهيئة.
ونقلت هيئة
المسرح والفنون الأدائية، عبر حسابها على منصة "إكس"، صورا من العرض في
ليلته الأخيرة، وعلقت قائلة: "مشاهد وفصول مبهرة حملت القصة، لأبعاد فنية
جديدة".
ووفق صحيفتي
"مكة" و"المدينة" المحليتين، فقد "شهد مركز الملك فهد
الثقافي في ملحمة تاريخية، عرض أوبرا "زرقاء اليمامة"".
وأوضحتا أن
الملحمة "تقدم قصة من التراث العربي في عمل أوبرالي سعودي بنكهة عالمية،
لتحمل لقب الأكبر باللغة العربية، وكذلك أول إنتاج أوبرالي سعودي".
ولاقى العرض
إشادات بمنصات التواصل الاجتماعي، منها ما ذكره الفنان المسرحي السعودي مهند
الحارثي عبر حسابه على منصة "إكس".
وقال الحارثي:
"في ختام عروض أوبرا زرقاء اليمامة والتي أنتجتها بكل احترافية هيئة المسرح، أبارك للوطن ولوزير الثقافة بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود"، معربا عن
فخره بـ"هذا المنجز التاريخي للثقافة السعودية".
العرض بدأ في
مركز الملك فهد الثقافي بالعاصمة الرياض في 25 نيسان/ إبريل الماضي، ويصدح فيه
أوبراليون عالميون بالنص العربي "زرقاء اليمامة".
والعرض عبارة عن
لوحة فنية درامية، تستنطق التاريخ وتستعيد أحداثا في العصر الجاهلي (ما قبل
الإسلام أي ما قبل القرن السابع الميلادي)، لعنزة بنت لقمان بن عاد، وهي امرأة ذات
عيون زرقاء جمعت بين حدة البصر والبصيرة ولُقبت بـ"زرقاء اليمامة".
وعنزة امرأة
حكيمة من قبيلة جديس، أنذرت قومها من غزو وشيك، لكنهم لم يصدقوها واتهموها بالخرف،
فباغتهم الأعداء وقضوا عليهم، فباتت قصتها متوارثة يُضرب بها المثل.
وعرض
"زرقاء اليمامة" من تأليف الشاعر والكاتب السعودي صالح زمانان، وتأليف
الموسيقى للملحن الأسترالي لي برادشو، والمخرج السويسري الإيطالي دانييل فينزي
باسكا.
وعبر
"زرقاء اليمامة"، تهدف هيئة المسرح والفنون الأدائية السعودية، إلى
التعريف بالتراث الثقافي السعودي والعربي، وتوظيف التراث الموسيقي والاستعراض لرفع
إقبال الجمهور على فن الأوبرا.
وتنتشر دور الأوبرا
في مدن عربية، منها القاهرة ودمشق ومسقط ودبي، وتبني السعودية حاليا دار أوبرا على
أحدث طراز، في إطار إعادة تطوير منطقة الدرعية التاريخية المدرجة ضمن مواقع التراث
العالمي لمنظمة "يونيسكو".