وجّه رجل الأعمال الأمريكي، إيلون ماسك، جُملة تحذيرات من فقدان
الدولار الأمريكي لقيمته، وذلك بسبب تزايد عدم الثقة فيه، إذا لم يتم حل مشكلة الدين العام في الولايات المتحدة.
وغرّد ماسك على منصة "إكس": "نحن بحاجة إلى القيام بشيء ما بشأن ديوننا الوطنية، وإلا فإن الدولار سيصبح بلا قيمة".
كذلك، كان مدير الشؤون المالية العامة في صندوق النقد الدولي، فيتور غاسبار، قد أعلن في وقت سابق أن نمو الدين العام الأمريكي "يسبّب آثارا جانبية في جميع أنحاء العالم".
وأشار المدير التنفيذي في صندوق النقد الدولي عن روسيا، أليكسي موجين، إلى أنه لا يستبعد احتمال انهيار النظام النقدي العالمي القائم في الوقت الحالي؛ فيما ذكر أن المنظومة القائمة حاليا، تعتمد على الثقة في أن الأصول الدولارية آمنة، لكن البنوك المركزية والمؤسسات وحتى الأسر بدأت بالفعل في بيع الأصول الدولارية وشراء الذهب، وذلك بسبب تزايد عدم الثقة في سلامتها.
وفي السياق نفسه، كانت وكالة "بلومبرغ" قد نقلت عن مصادر مطلعة بأن مساعدي دونالد ترامب، وهو المرشح المحتمل للرئاسة الأمريكية، يدرسون اتخاذ إجراءات ضد الدول التي تسعى للتخلي عن الدولار الأمريكي.
ووفق المصدر نفسه، فإن المستشارين الاقتصاديين لترامب يدرسون الإجراءات المحتملة التي قد تتخذ في حال فوز ترامب في انتخابات الرئاسة المقبلة، والهادفة إلى مواجهة الأسواق الناشئة الرئيسية التي تسعى لتقليص اعتمادها على الدولار.
وتشمل الإجراءات التي لا تزال قيد المناقشة، والتي يفترض تطبيقها ضد خصوم وحلفاء أمريكا على حد سواء، الذين يبحثون عن طرق بديلة لتحويل التجارة إلى عملات أخرى، فرض إجراءات رقابة على الصادرات واتهامات بالتلاعب بالعملات ورسوم جمركية.
تجدر الإشارة إلى أن التخلص من الدولار كان أحد أهم المواضيع التي ناقشتها قمة "
بريكس" في آب/ أغسطس الماضي.