كشف مصدر إسرائيلي أن الوسطاء يتحدثون بتفاؤل حول احتمالات التوصل إلى اتفاق، وأن وفدا من حركة حماس سيتوجه إلى
القاهرة السبت، لكن دون وصول معلومات عن تغير موقف "حماس".
وزعم المصدر المطلع على
المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في
غزة، أن "إسرائيل لم تتلق بعد أي معلومات تفيد بأن حماس قد غيرت مواقفها المتطرفة"، بحسب ما أفاد ب لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وذكرت حركة حماس في بيان لها أنها سترسل وفدا إلى القاهرة، بـ"روح إيجابية" لمواصلة المناقشات حول مقترح وقف إطلاق النار الأخير وإطلاق سراح الرهائن.
وأضافت "حماس" أنها سترسل الوفد بعد "اتصالات أجريت مؤخرا مع الأشقاء الوسطاء في مصر وقطر"، وتابعت: "نحن عازمون على وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق لتلبية مطالب شعبنا، ونؤكد الروح الإيجابية التي تعاملت بها قيادة الحركة مع مقترح وقف إطلاق النار الأخير الذي تلقته، ونحن ذاهبون إلى القاهرة بنفس الروح للتوصل إلى اتفاق".
وكشفت الحركة وفصائل فلسطينية أخرى أنها "عازمة على إتمام الاتفاق لتلبية مطالب شعبنا بوقف العدوان بشكل كامل، وانسحاب قوات
الاحتلال، وعودة النازحين، وإغاثة شعبنا، وعودة النازحين، وبداية إعادة الإعمار وتحقيق صفقة تبادل جدية".
في ذات السياق، كشفت مصادر لـ"عربي21"، أن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تشهد تحولات مثيرة وغير مسبوقة، قد تفضي إلى اتفاق وشيك، وسط معلومات عن ضمانات أمريكية لإقناع "حماس" بالتوقيع.
وأفاد المصدر لـ "عربي21"، بأن الجولة الأولى من المفاوضات انطلقت ظهر السبت، في مقر المخابرات المصرية، في القاهرة، بحضور وفد "حماس" والوفد القطري والمصري والأمريكي.
وأكد المصدر أنه في حال تطورت الأمور فسيتم إحضار الوفد الإسرائيلي بشكل مستقل لمحاولة إنجاز الاتفاق المرتقب، والذي يشمل تبادلا للأسرى والمحتجزين في إطار ثلاث مراحل متتالية.
مصدر آخر مطلع على المفاوضات صرح لــ"عربي21" بأن حركة حماس حصلت على ضمانات بخصوص وقف إطلاق النار الدائم في غزة، مقابل توقيعها على الاتفاق.
وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، وصل إلى القاهرة وسط مفاوضات مكثفة حول وقف إطلاق النار وصفقة الرهائن.