قال الجنرال الإسرائيلي السابق، والرئيس الأسبق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي غيورا إيلاند، إن الولايات المتحدة سئمت من استمرار الحرب على
غزة.
وأوضح إيلاند في حديث لهيئة البث الإسرائيلية، نقلته صحيفة "
معاريف"، أن واشنطن باتت ترغب بشدة حاليا في إنهاء الحرب، بعدما كانت في السابق تدعم تل أبيب بشكل كامل ومطلق، وتركز على هدن مؤقتة، وليست كاملة.
ورغم الوقوف الأمريكي إلى جانب الاحتلال في عدوانه على قطاع غزة، إلا أن الجنرال السابق قال إن واشنطن تقف إلى جانب "حماس" بشكل أو بآخر في قضية الأسرى، حيث إنها لم تبذل الجهود المطلوبة لإطلاق سراحهم.
وأردف: "إذا كان الأمر يتعلق بقضية رفح وتقديم المساعدات الاقتصادية لغزة، فهم مع ’حماس’، وفي ما يتعلق بمسألة إنهاء الحرب، فإن الولايات المتحدة و’حماس’ هما الطرفان الأكثر رغبة في إنهاء الحرب".
وتابع: "الولايات المتحدة تقف إلى جانب ’حماس’، والسنوار يفهم هذه الأمور جيدًا، لذلك فهو غير متوتر، والإجابة الأفضل في نظره هي عدم إعطاء إجابة".
واستدرك بأن واشنطن تساعد "تل أبيب" نعم، لكن "تساعد نفسها أولا"، وهو ما يفسره بالمواقف التي تصب في مصلحة "حماس".
وزاد بأن "الولايات المتحدة تلعب لعبة غير ناجحة من وجهة نظرنا، وهي لعبة منافقة إلى حد كبير للغاية".
واستهجن إيلاند عدم "قمع" الشرطة الأمريكية للاحتجاجات الطلابية المتضامنة مع فلسطين بشكل كامل وجذري، قائلا إن الموقف الرسمي "يشجع هذه الاحتجاجات".
ولفت إيلاند إلى أن "الرئيس الأمريكي جو
بايدن يحتقر رئيس الوزراء بنيامين
نتنياهو، وهذا ليس خطأ بايدن إلى حد كبير، بل خطأ الجانب الآخر".
يشار إلى أن إيلاند من أشد المسؤولين الإسرائيليين الذين قدموا آراء متطرفة في العدوان على غزة، وقد احتفى بانتشار الأمراض والأوبئة في القطاع بسبب التلوث والمجاعة، قائلا إن ذلك سيساعد جيش الاحتلال في مهمته بالقضاء على "حماس".