صادق وزير الحرب الإسرائيلي، يوآف غالانت، ورئيس أركان
الجيش، هرتسي هليفي، الخميس، على
تعيينات جديدة في هيئة الأركان العامة للجيش، ما أثار موجة انتقادات في الحكومة.
وشملت التعيينات الجديدة رئيسا جديدا لوحدة الاستخبارات العسكرية وقائدا جديدا للمنطقة الوسطى في جيش الاحتلال، وهي المسؤولة عن الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنه "تم إطلاع رئيس الحكومة، بنيامين
نتنياهو، على قرار التعيينات الجديدة في هيئة الأركان العامة، قبل وقت قصير من الإعلان عنها".
من هم القادة الجدد؟
وشملت التعيينات الجديدة تعيين آفي بلوط قائدًا لقيادة المنطقة الوسطى خلفا ليهودا فوكس، الذي كان قد أعلن عزمه الاستقالة من منصبه في آب/أغسطس المقبل؛ وكان بلوط قد شغل في السابق منصب المستشار العسكري لرئيس الحكومة، نتنياهو، وكذلك قائدا لفرقة الضفة الغربية التابعة للجيش الإسرائيلي.
كما شملت التعيينات تعيين شلومي بيندر رئيسا لشعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، خلفا لأهارون حاليفا، الذي كان قد أعلن عن استقالته على خلفية الفشل في توقع هجوم حماس ورصد استعداداتها للقيام بالهجوم.
وكان بيندر يشغل منصب رئيس شعبة العمليات خلال هجوم القسام، ويحمله البعض مسؤولية الاستجابة العملياتية السيئة التي قدمها الجيش في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر وفشله في صد الهجوم.
كما جرى تعيين دان غولدفوس قائدا للفيلق الشمالي وتشكيلات المناورة البرية في الذراع البرية، وبار خليف قائدا لمديرية القوى العاملة في جيش الاحتلال، وأفيعاد دغان رئيسا لشعبة الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات؛ وذكر بيان "الجيش" أن تعيينات أخرى في قيادة الجيش "ستُجرى بشكل تدريجي خلال الأشهر المقبلة"، وسط توقعات بموجة استقالات خلال الأسابيع المقبلة في ظل ترقب صدور نتائج تحقيقات داخلية بشأن هجوم أكتوبر.
بن غفير وسموتريتش ينتقدان التعيينات
انتقد الوزيران المتطرفان في الحكومة الإسرائيلية إيتمار بن غفير وبتسئليل سموتريتش، قرار تعيين قيادات جديدة في الجيش.
وقال وزير الأمن القومي بن غفير في منشور عبر منصة إكس: "غالانت، أحد أبرز المسؤولين عن إخفاقات 7 أكتوبر، لا يحق له تقرير تعيينات الجنرالات وتحديد قيادات هيئة الأركان العامة المقبلة للجيش".
وأضاف: "لا علاقة لذلك بهوية الضباط المعينين الذين قد يكون بعضهم جديرين جداً، ولكن بقرار غالانت ذاته الاستمرار في منصبه، وكأن الفشل الأكبر في تاريخ البلاد لم يحدث تحت مسؤوليته".
وتابع بن غفير: "في ضوء ذلك أدعو رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) إلى إقالة غالانت من منصبه، فهو لا يصلح لمواصلة عمله وزيرا للدفاع".
بدوره، قال وزير المالية سموتريتش عبر منصة إكس: "بغض النظر عن هويتهم، فإن تعيينات جنرالات الجيش الذين سيقودون عملية تصحيح الجيش بعد التقصير لا يمكن أن تتم من قبل رئيس الأركان الذي وصم بالتقصير العسكري".
وأضاف: "هذه ليست الطريقة التي يتم بها إصلاح الأمور، هذه ليست الطريقة التي يتم بها استعادة الثقة".