كشفت الأمم المتحدة، الخميس، عن وجود ما يقرب من 7500 طن من الذخائر غير المنفجرة في جميع أنحاء قطاع
غزة بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك لإزالتها لما تمثله من خطر على المدنيين.
وقالت دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام، إن "هناك نحو 7500 طن من الذخائر غير المنفجرة المتناثرة في جميع أنحاء غزة، الأمر الذي قد يستغرق ما يصل إلى 14 عاما لإزالتها".
وأصدرت الدائرة نداءات عاجلة للحصول على مساعدة من المجتمع الدولي لإزالة مخلفات الحرب من المتفجرات في محاولة للتخفيف من المخاطر التي يتعرض لها المدنيون
الفلسطينيون وفرق الإغاثة في هذه الأثناء بقطاع غزة.
وذكر موقع "أخبار الأمم المتحدة"، أن الدائرة الأممية قامت بحملات توعية بمخاطر تلك الذخائر عبر وسائل التواصل الاجتماعي وإرسال رسائل نصية عبر الهاتف، إضافة إلى توزيع منشورات على نحو 1.2 مليون شخص في غزة.
وأشار الموقع إلى وجود نحو 37 مليون طن من الحطام في القطاع الذي من المحتمل أن يحتوي على قرابة 800 ألف طن من "الأسبستوس" والملوثات الأخرى.
ويُطلق مصطلح "الأسبستوس" على مجموعة معادن ليفية تتكون طبيعيا تستخدم لأغراض العزل داخل المباني وفي مكونات ألواح التسقيف وأنابيب الإمداد بالمياه وبطانيات إطفاء الحرائق ومواد الحشو البلاستيكية والعبوات الطبية وغيرها، حسب وكالة الأناضول.
وتمثل جميع أشكال "الأسبستوس" مواد مسرطنة للبشر، وقد تتسبب في الإصابة بسرطانات الرئة والحنجرة والمبيض وغيرها، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وقبل أيام، حذر مدير البرنامج الأممي لأعمال الألغام في فلسطين، مونغو بيرتش، من أن غزة تمر بـ"أخطر مرحلة" لوجود كميات كبيرة فيها من القنابل غير المنفجرة بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل للشهر السابع على التوالي.
ولفت بيرتش إلى أن معظم الحوادث ستقع حينما يبدأ الناس بالعودة إلى شمال غزة، لعدم معرفتهم بمكان القنابل غير المنفجرة، مشددا على ضرورة التدريبات اللازمة للمخاطر عند عودة النازحين إلى المناطق الشمالية من القطاع المحاصر.
ولليوم الـ209 على التوالي، يواصل
الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ34 ألف شهيد، وأكثر من 77 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.