شدد رئيس الوزراء الكندي جاستن
ترودو، الخميس، على أن دولة
الاحتلال ملزمة بضمان سلامة عمال الإغاثة في قطاع
غزة، معبرا عن تضامنه مع عائلة مواطنه جاكوب فليكنغر الذي قضى جراء غارة إسرائيلية اغتالت فريق إغاثة أجنبي.
وقال ترودو في تدوينة عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إنه يتضامن "مع عائلة جاكوب فليكنغر، المواطن الكندي الذي كان من بين القتلى في غارة جوية إسرائيلية على سيارة مساعدات"، موضحا أن الأخير "قُتل أثناء توصيل الطعام للمدنيين المحتاجين، وموته غير مقبول على الإطلاق".
وأضاف أن "إسرائيل ملزمة بضمان سلامة عمال الإغاثة في الوقت الذي تشتد فيه الحاجة إلى المساعدات الإنسانية في قطاع غزة".
وشدد على ضرورة تقديم الاحتلال توضيحات حول اغتيال الفريق الأجنبي، قائلا إن "العالم يستحق تفسيرا لكيفية حدوث ذلك".
والثلاثاء، قام جيش الاحتلال باغتيال فريق إغاثي مكون من سبعة عاملين أجانب، وهم من جنسيات أمريكية وكندية وأسترالية وبريطانية وبولندية وإيرلندية، عبر قصف سيارتهم في قطاع غزة بشكل مباشر.
واستهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي المركبة التي كانت تقل فريق الإغاثة التابع لمنظمة "المطبخ المركزي العالمي" وسائقهم
الفلسطيني عبر شارع الرشيد بمنطقة دير البلح وسط قطاع غزة، بشكل مباشر، الأمر الذي أثار تنديدا دوليا ومطالبات بتقديم "إسرائيل" تفسيرا للمجزرة بحق الفريق الإغاثي.
وأدانت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، اغتيال موظفي منظمة "المطبخ المركزي العالمي"، داعية إلى إجراء تحقيق "شامل" في الحادثة.
وقالت جولي في تدوينة عبر حسابها على منصة "إكس": "أشعر بالفزع من تقارير عن غارة لجيش الدفاع الإسرائيلي أودت بحياة سبعة من موظفي المطبخ المركزي العالمي في غزة، بينهم مواطن كندي".
وأضافت أن "الضربات ضد العاملين في المجال الإنساني أمر غير مقبول على الإطلاق"، مشددة على وجوب احترام القانون الإنساني الدولي.
ولليوم الـ181 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ 33 ألف شهيد، وأكثر من 75 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.