كشف زعيم جماعة أنصار الله
اليمنية، عبد الملك
الحوثي، عن استهداف 107 سفن أمريكية وبريطانية أو مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي منذ بدء عملياتهم المناصرة لفلسطين، مشددا على أنهم يستعدون لجولة رابعة من التصعيد حال استمر العدوان على غزة.
وقال زعيم الجماعة اليمنية في كلمة متلفزة، الخميس، إن قواته "نفذت خلال الأسبوع الجاري 8 عمليات استهداف" لسفن في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي وصولا إلى المحيط الهندي وجنوب دولة الاحتلال بـ"33 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مسيرة".
وأضاف أن "إجمالي العمليات المنفذة منذ بداية معركة طوفان الأقصى بلغت 156 عملية في البحر وجنوبي
فلسطين المحتلة".
كما أشار إلى أن حصيلة "السفن المستهدفة المرتبطة بالعدو الإسرائيلي والأمريكي بلغت 107 سفن" منذ بدء عمليات الجماعة في تشرين الثاني /نوفمبر الماضي.
وأوضح أن "العمليات ضد السفن نفذت بعدد 606 صواريخ باليستية، ومجنح وطائرة مسيرة منذ بداية عملية إسناد عملية طوفان الأقصى".
ولفت زعيم الحوثيين إلى أن "الاعتداءات الأمريكية-البريطانية على اليمن بلغت 452 عملية غارة جوية وقصف بحري"، مشيرا إلى أن عدد ضحايا هذه الهجمات "بلغ 40 شهيدا و35 جريحا".
وشدد على أن "هناك انزعاجا وقلقا شديدا لدى الأعداء من العمليات التي امتدت إلى المحيط الهندي، وربما لم يتوقعوا تنفيذنا عمليات بهذا المدى البعيد"، على حد قوله.
وفي السياق، دعا زعيم الجامعة اليمنية إلى تظاهرة مليونية في اليمن غدا الجمعة، نصرة للشعب الفلسطيني ورفضا للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
واعتبر أن "الخروج المليوني يوم الغد سيحذر الأمريكي من استمرار التعنت ومواصلة العدوان والحصار على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وكشف عن عمل الجماعة اليمنية على الاستعداد "لجولة رابعة من التصعيد إذا استمر العدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي في التعنت"، معتبرا أن "الخروج المليوني يوم الغد سيؤكد ويعلن التحضير للجولة الرابعة من التصعيد".
وتطرق الحوثي إلى المفاوضات الجارية بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، موضحا أنه "في حال نجحت جولة المفاوضات بغزة وهدأت الأوضاع فذلك لا يعني نهاية المعركة والصراع مع العدو، وإنما يعني اكتمال جولة من التصعيد".
وشدد على أنه "عندما نصل إلى نهاية هذه الجولة مع العدو الإسرائيلي فسيبقى الصراع مع العدو الإسرائيلي مستمرا"، حسب تعبيره.
وتتصاعد التوترات في المنطقة إثر استمرار "الحوثيين" في استهداف مصالح الاحتلال في المنطقة، فيما تسعى الولايات المتحدة التي أعلنت عن تشكيل تحالف دولي تحت اسم "حارس الازدهار" للتعامل مع الهجمات الحوثية، إلى ردع الجماعة عن شن عملياتها في البحر الأحمر.
وفي 14 آذار/ مارس الماضي، كشف زعيم الجماعة اليمنية عن عزمهم "منع عبور السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي حتى عبر المحيط الهندي ومن جنوب أفريقيا باتجاه طريق الرجاء الصالح".
وشنت الولايات المتحدة العديد من الهجمات ضد مواقع في اليمن، منذ الضربة الأولى التي وجهتها واشنطن بالتعاون مع لندن في 12 كانون الثاني/ يناير الماضي؛ بهدف ردع الجماعة اليمنية، التي أعلنت أن المصالح الأمريكية والبريطانية هي أهداف مشروعة لها عقب الاستهداف.