رحّلت المملكة المتحدة، الاثنين، إلى
رواندا
طالب لجوء، في أول عملية من نوعها، وذلك في إطار برنامج للترحيل الطوعي لمهاجرين رفضت
طلبات لجوء تقدّموا بها، وفق ما أفادت، الثلاثاء، وسائل إعلام بريطانية.
وفي الأسبوع الماضي، أقر البرلمان البريطاني
قانوناً مثيراً للجدل، يتيح للحكومة أن ترحّل إلى رواندا مهاجرين دخلوا البلاد بصورة
غير نظامية.
وتعتزم الحكومة المحافظة برئاسة ريشي سوناك
بدء عمليات الترحيل في هذا الإطار بحلول تمّوز/ يوليو.
والرجل الذي غادر، الاثنين، المملكة المتحدة
كان قد وافق على المغادرة إلى كيغالي، بعدما رُفض طلب اللجوء الذي تقدّم به، وفق وسائل
إعلام بريطانية.
وأفادت صحيفة "تايمز"، نقلاً عن
مصادر حكومية، أنّ الرجل وافق على أن يرحّل لقاء مبلغ قدره ثلاثة آلاف جنيه إسترليني.
ولم تؤكد وزارة الداخلية هذه المعلومات
لـ"فرانس برس".
لكنّ متحدّثا باسم الحكومة قال: "نحن
حالياً مخوّلون بترحيل طالبي لجوء إلى رواندا، في إطار شراكتنا في مجالي
الهجرة والتنمية
الاقتصادية".
وأضاف: "يتيح هذا الاتفاق لأشخاص لا
يحملون صفة مهاجرين إلى المملكة المتحدة أن يتمّ نقلهم إلى بلد آمن ثالث، حيث تتمّ مساعدتهم
في إعادة بناء حياتهم".
والثلاثاء، أعربت الحكومة البريطانية عن
أملها بأن ترحّل مجموعة محدّدة من طالبي اللجوء إلى رواندا قوامها 5700 شخص "بحلول
نهاية العام"، بعد إقرار قانون مثير للجدل يهدف إلى منع عبور المانش (القناة)
بطريقة غير نظامية.
واختير هؤلاء من بين 57 ألف شخص وصلوا عبر
المانش إلى المملكة المتحدة بطريقة غير قانونية، بين بداية كانون الثاني/ يناير ونهاية
حزيران/ يونيو 2023، وفقاً لتعداد أجرته وكالة "فرانس برس" استناداً إلى
أرقام رسمية.