اتهم وزير
الخارجية الأمريكي أنتوني
بلينكن الاحتجاجات
الطلابية في بلاده ضد
الحرب على
غزة، بأنها "معادية للسامية"، جاء ذلك في وقت يستعد فيه لجولة شرق أوسطية
جديدة، هي السابعة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقال أنتوني
في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية؛ إن "المظاهرات بحد ذاتها ليست
معادية للسامية؛ هناك متظاهرون وهناك أيضا نشطاء قد يكون لهم أجندات أخرى من الواضح
أنهم منخرطون بالقضية، ولكن ما نرى أيضا، هو أشخاص يافعون يشعرون بانفعال، ولديهم مشاعر
غاضبة حيال ذلك، وأنا أفهم ذلك، ولكننا رأينا لحظات انحرف ذلك عن كونه تعبيرا عن الرأي، إلى تعبير عن معاداة السامية في بعض الحالات..".
وتابع قائلا:
"عندما نسمع بعض الأشخاص يهتفون دعما لحماس، ماذا يعني ذلك؟".
ويعتزم بلينكن
زيارة "إسرائيل" والأردن في جولة تستمر حتى الأربعاء، وفق ما أعلنت الخارجية
الأمريكية، في أعقاب مكالمة بين الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو، ناقشا خلالها مفاوضات صفقة الأسرى والتهدئة.
وتوجه بلينكن، الأحد، إلى السعودية؛ في محاولة
جديدة للعمل مع القادة العرب، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة مع تزايد الضغط
الشعبي.
وسيجتمع بلينكن، الاثنين، مع قادة دول الخليج
بما في ذلك قطر، التي تتوسط إلى جانب مصر في الصفقة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو
ميلر؛ إن بلينكن "سيبحث في الجهود الرامية إلى التوصل لوقف لإطلاق النار في غزة
يتيح الإفراج عن رهائن، وكيف أن حماس هي التي تقف عائقا بين الشعب الفلسطيني ووقف إطلاق
النار".
وأضاف: "سيشدد بلينكن على أهمية منع
اتّساع رقعة النزاع، وسيبحث في الجهود التي تبذل حاليا للتوصل إلى سلام وأمن مستدامين
في المنطقة".
ووعدت إدارة بايدن بالعمل على خارطة طريق
لإقامة دولة فلسطينية، لكن الولايات المتحدة استخدمت مؤخرا حق النقض (الفيتو)، ضد محاولة
في مجلس الأمن لمنح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة، وهو ما قد يصل إلى حد الاعتراف
بدولة فلسطينية.
والزيارة ستكون السابعة لبلينكن إلى الشرق
الأوسط منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وتأتي في توقيت تأمل فيه الولايات المتحدة بأن تشكل
إثارة احتمالات التطبيع، عاملا يحفّز الاعتدال لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو الذي يعارض إقامة دولة فلسطينية.
وقال ميلر؛ إن بلينكن سيناقش في "ممر
إلى دولة فلسطينية مستقلة مع ضمانات أمنية لإسرائيل".
وفي السعودية، أحد أكبر مصدّري النفط، سيشارك
بلينكن في جلسة خاصة عن المناخ ضمن المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض.
وقال ميلر؛ إن بلينكن سيشدد على أهمية جهود
مكافحة التغيّر المناخي، في ملف يشكّل أولوية للرئيس جو بايدن، ويعكس تباينا حادا في
الموقف من الظاهرة بينه وبين خصمه الانتخابي دونالد ترامب.