كشف تقرير أردني، حول
العنف الأسري في
البلاد، أن عدد الحالات التي سجلت عام 2023، بلغت 58,064 حالة توزعت على أنواع
عديدة.
وأوضح تقرير للفريق الوطني لحماية الأسرة من
العنف، أن أشكاله توزعت بين الجسدي والجنسي والنفسي، وبزيادة قدرها 38 بالمئة عن
مجمل الحالات المسجلة عام 2022.
وقال الأمين العام
للمجلس الوطني لشؤون الأسرة محمد مقدادي، إن البيانات والإحصائيات المدرجة في
التقرير الذي يعده الفريق سنويا "لا يمكن تعميمها كإحصاءات وطنية ولا يمكن
كذلك اعتمادها لتكون ممثلة لحالات العنف الأسري في المملكة".
وأكد المقدادي، أن
الأرقام المدرجة هي "مؤشرات على حالات العنف الأسري أو بمثابة قراءات
أولية"، لاعتبارات تتعلق بالمعلومات التي يتم تزويد الفريق بها من الجهات
المختلفة، حيث يهدف الفريق في عمله إلى تفعيل المؤسسية وفق نهج أكثر شمولية
وانتظاما بالدرجة الأولى بحسب صحيفة الغد.
ويمثل الفريق، بحسب
التقرير 30 عضوا يمثلون 33 جهة حكومية وغير حكومية.
في الأثناء، تتوزع
حالات العنف الأسري بين 34,732 حالة عنف جسدي، مقابل 6,446 حالة عنف أسري جنسي،
و10,028 حالة عنف نفسي 6,858 حالة إهمال، وفقا للتقرير، وبزيادة قدرت بما نسبته 38 بالمئة،
عن العام 2022، الذي سجل وفقا للتقرير 41,966 حالة عنف أسري بالمجمل.
ويكشف التقرير، أن
غالبية ضحايا حالات العنف الأسري المسجلة أيضا وفق المعلومات المرصودة، هن من
الإناث وبنسبة 80 بالمئة من الحالات المسجلة خلال 2023، وكان إقليم الوسط صاحب
الرصيد الأعلى في الحالات المسجلة، بواقع 34,927 حالة عنف أسري، ثم إقليم الشمال
بواقع 16,920 حالة، وإقليم الجنوب 6,217 حالة.
وقسم التقرير الفئات
العمرية لحالات العنف المسجلة، إلى 4 فئات بحسب العمر ذكورا وإناثا، حيث كانت الفئة
العمرية من عمر يوم واحد إلى عمر 12 عاما هي الفئة الأكثر عرضة للعنف، أما الفئات
الأخرى فهي مقسمة للفئة العمرية الثانية أكبر من 12- 18 عاما، والثالثة أكبر من
18- 60 عاما، والفئة الرابعة أكبر من 60 عاما.
وفي ما يتعلق بالجنس،
فقد كانت الإناث من الفئة العمرية التي تتراوح بين 18و60 عاما، هن الأكثر تعرضا
للعنف الأسري، وذلك وفقا لتقارير ربعية أعدها الفريق لسنة 2023.
أما بالنسبة لمرتكب
العنف، فيشير التقرير إلى أن "الزوج" هو الأكثر ارتكابا للعنف
"الجسدي" داخل الأسرة على ضوء الحالات المرصودة.
وربط التقرير بين
توزيع حالات العنف الأسري في الأقاليم تبعا للكثافة السكانية، مشيرا إلى أن نسبة
السكان في المملكة في إقليم الوسط تبلغ 60 بالمئة، كما أن نسبة حالات العنف المسجلة
بين الأقاليم في المملكة بلغت 60 بالمئة، أما إقليم الشمال فكانت نسبة السكان تشكل
30 بالمئة والعنف الأسري فيها 29 بالمئة، بينما تشكل نسبة السكان في إقليم الجنوب
11 بالمئة ونسبة العنف الأسري تبلغ 1 بالمئة.