أغلقت محكمة
جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، ملف
طبيب التجمع الخامس المتهم بهتك عرض
والاعتداء جنسيا على بناته الثلاث تحت التهديد واحتجازهن في فيلا بالتجمع، بعد أن
قضت بمعاقبته بالسجن المشدد 15 عاما.
وألقت الأجهزة
الأمنية في
مصر القبض على طبيب بعد اتهامه بالتعدي جنسيا على بناته الثلاث تحت
التهديد، ومعاشرتهن كرها عنهن وتهديده بحبسهن في غرف خاصة داخل الفيلا الخاصة به
ومنعهن من أي تواصل مع الآخرين، كما قررت جهات التحقيق إحالة الطبيب المتهم إلى
محكمة الجنايات بالقاهرة الجديدة لنظر أولى جلسات محاكمته يوم 31 أكتوبر الماضي.
وكانت تحقيقات
النيابة العامة قد كشفت تفاصيل "مأساوية" في القضية، حيث تعود الأحداث
إلى عام 2021، عندما عاد المتهم إلى القاهرة بعد إقامته الطويلة في الولايات
المتحدة ويحمل جنسية مزدوجة، عمل خلالها طبيب نساء وتوليد، ليستقر مع بناته.
وبحسب التحقيقات، فقد قام المتهم بالاعتداء على بناته بشكل متكرر، حيث استغل تواجده معهن بمفرده داخل
المنزل، ووفقًا لروايات الفتيات، فإن المتهم بدأ الاعتداء أولًا على ابنته الكبرى
التي حاولت مقاومته، ولكنه استخدم التهديد والعنف النفسي لإجبارها على الصمت.
وتطورت الواقعة
مع اكتشاف الأخت الكبرى اعتداء جديدا على شقيقتها الصغرى، ما دفعها إلى توثيق
الحادثة عبر تسجيل مقطع فيديو، وتواصلت مع السفارة الأجنبية التي سهلت بدورها
توجيه البلاغ إلى الجهات الأمنية المصرية، مما أدى إلى القبض على الأب وفتح تحقيق
رسمي في القضية.
مع تقدم
التحقيقات، أظهرت الأدلة الأولية صحة بعض الاتهامات، ما دفع النيابة العامة إلى
إصدار أمر بحبس المتهم على ذمة التحقيقات، في هذا السياق، أكدت جهات التحقيق أهمية
حماية الضحايا وأي شهود محتملين، لضمان استكمال التحقيقات بشكل نزيه وشفاف.
وتخضع الفتيات لرعاية
طبية ونفسية خاصة لإعادة تأهيلهن نفسيًا وتخليصهن من آثار الصدمة العميقة التي
تركتها تلك التجربة، حيث واجهت الفتيات ضغوطًا نفسية كبيرة بسبب الخوف الدائم
وحالة من العزلة التامة عن أي دعم نفسي أو اجتماعي، قبل إنقاذهن بفضل شجاعتهن.