قررت شركة "
سامسونغ نيكست"، ذراع الابتكار
لشركة التكنولوجيا الكورية العملاقة "سامسونغ"، إغلاق جميع مكاتبها في تل
أبيب، وهو مؤشر آخر على انحدار الثقة بشكل كبير في الاقتصاد الإسرائيلي.
وكتب مكتب "سامسونغ نيكست" في تل أبيب
في رسالة بالبريد الإلكتروني: "على الرغم من أن وجودنا الفعلي في إسرائيل سيتوقف،
إلا أننا نظل ملتزمين بالاستثمار في المنطقة وتشجيع الإحالات من شركات البناء المؤسسي".
وجاء في رسالة إلكترونية أرسلتها لموظفي المكتب: ”إن هذا القرار، على الرغم من صعوبته، لا يقلل من الإنجازات التي حققناها معًا منذ
ما يقرب من عقد من الزمن“، وأضافت الرسالة الإلكترونية أن مكتب الشركة المتواجد في
الولايات المتحدة الأمريكية، والذي سيتولى مهمة التعامل مع العملاء والاستثمارات الإقليمية
بحلول فصل الخريف، سيُوفر الموارد والمشورة للفريق.
وبانسحابها من "إسرائيل"، تعد سامسونغ نيكست (والتي
استثمرت في نحو 70 شركة إسرائيلية ناشئة حتى الآن) أحدث من يسحب استثماراته من قطاع
التكنولوجيا في "إسرائيل" والذي كان مزدهراً ذات يوم، حيث كان هذا القطاع
يمثل أكثر من 50 بالمئة من الصادرات.
وقد انسحب بالفعل عدد لا بأس به من شركات التكنولوجيا
الأمريكية والإسرائيلية.
ففي عام 2023، انخفض الاستثمار في شركات
التكنولوجيا الإسرائيلية بنسبة 56 بالمئة مقارنة بعام 2022.
من جهتها قالت حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض
العقوبات (BDS)،
التي تدعو إلى فرض حظر على "إسرائيل" بسبب الجرائم التي قامت بها ضد سكان
غزة، إن هذه الخطوة ”مؤشر قوي آخر على التراجع الكبير في الثقة في الاقتصاد الإسرائيلي“.
ويعكس انسحاب الشركات من "إسرائيل" اعترافاً
متزايداً بين الشركات العالمية بوجود خطرين رئيسيين؛ حكم محكمة العدل الدولية بأن إسرائيل
ترتكب إبادة جماعية ضد 2.3 مليون فلسطيني في غزة والذي يشكل خطراً جسيماً بالمسؤولية
القانونية والتواطؤ مع هذه الإبادة. والتدهور الواضح للاقتصاد الإسرائيلي، مما أدى
بوكالة "موديز" للاعتراف به أخيرًا.