يُتوقع أن يدفع ملف التعاون الاقتصادي والانضمام إلى أحد أبرز المنظمات الدولية الاقتصادية، علاقات
التطبيع قدما بين إندونيسيا والاحتلال
الإسرائيلي، رغم الحرب الوحشية في قطاع غزة.
وقالت صحيفة "
هآرتس" العبرية، في تقرير لها، إن إندونيسيا التي تعد أكبر دولة ذات أغلبية مسلمة في العالم، أبدت التزامها وموافقتها على إقامة "علاقات دبلوماسية مع إسرائيل"، لأول مرة في التاريخ، وذلك بهدف الانضمام إلى
منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
ويتطلب انضمام إندونيسيا إلى المنظمة، موافقة جميع أعضائها الـ34 بمن فيهم، دولة الاحتلال الإسرائيلي التي أصبحت عضوا في المنظمة الدولية عام 2010، فيما قالت الصحيفة، إن المسؤولين طالبوا ببادرة حسن نية من إندونيسيا، في أعقاب انتقاداتها لحرب غزة.
من جهة أخرى، قال مصدران إسرائيليان مطلعان لشبكة "سي أن أن"، إن مسؤولين إسرائيليين أجروا مع نظرائهم الإندونيسيين مباحثات على مدى الأشهر الثلاثة الماضية لتطبيع العلاقات بين الطرفين.
في المقابل نقلت صحيفة "جاكرتا بوست" الشهر الماضي عن آري دويبايانا، أحد كبار مساعدي الرئيس جوكو ويدودو، نفيه لتقرير صحفي سابق أفاد بأن إندونيسيا تخطط لإقامة علاقات دبلوماسية مع "إسرائيل".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإندونيسية
لالو محمد إقبال، إن موقف إندونيسيا تجاه فلسطين لم يتغير، وإنها تحافظ على دعمها الثابت لاستقلال فلسطين عن طريق حل الدولتين.
وأضاف إقبال أنه "لا توجد خطط لفتح علاقات دبلوماسية مع ’إسرائيل’، خاصة وسط الفظائع التي ترتكبها إسرائيل في غزة"، وأضاف: "ستظل إندونيسيا ثابتة دائماً لتكون في طليعة الدفاع عن حقوق الفلسطينيين".
وسمحت "إسرائيل" قبل نحو أسبوعين لطائرة تابعة للقوات الجوية الإندونيسية بالتحليق والمشاركة في أكبر عملية إسقاط جوي دولي للمساعدات لغزة في يوم واحد، بمشاركة تسع دول و14 طائرة.