عبّر سياسي تركي معارض عن انزعاجه من صوت الأذان خلال تسلمه مهام منصبه الجديد في العاصمة
أنقرة، عقب الانتخابات المحلية التي أجريت الأحد الماضي، ما أثار موجة انتقادات عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وظهر عضو حزب "الشعب الجمهوري" المعارض فيلي غوندوز شاهين، خلال تسلمه وثيقة فوزه برئاسة بلدية ماماك، أحد أحياء أنقرة، وهو منزعج من صوت الأذان، قائلا أمام أنصاره: "كم مسجدا هنا؟".
وأضاف وهو على المنصة: "هل سينتهي أذان هذا المكان؟ ما هذا؟ هنا مسجد، وهناك مسجد؟".
وتداول سياسيون وإعلاميون وناشطون أتراك المقطع المصور الذي ظهر فيه شاهين منزعجا من صوت الأذان، منتقدين ما وصفوه بالتعرض لقيم المجتمع التركي عقب فوزه بمنصبه بأصوات أفراد هذا المجتمع.
وعلقت النائبة في البرلمان عن حزب "العدالة والتنمية" شيبمان بوصالي على المقطع المصور، قائلة: "لم تواجه هذه الأراضي قط مثل هذا التفاهم العدائي والبعيد عن قيم الأمة التي انتخبتك".
وأضافت في تدوينة عبر حسابها على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "من أزعجه الأذان اليوم، أزعجه العلم غدا، والأرض".
ومن جهته، قال الصحفي حجي ياكشكلي في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس" معلقا على موقف السياسي المعارض: "لقد انتخبك الشعب لحكم البلدية، ما هذا العداء للمساجد؟".
بدورها، كتبت نسليهان كوجا أن انزعاج شاهين من الأذان "يظهر الوجه الحقيقي لحزب الشعب الجمهوري".
وأشارت إلى أنه "باعتبار أن حزب الشعب الجمهوري ينصب التماثيل في كل زاوية في البلاد، فإن الحديث (بهذا الشكل) عن المساجد يدل على سوء نواياه".
والأحد، مُني حزب "العدالة والتنمية" بخسارة كبيرة في الانتخابات المحلية التي شهدتها البلاد، حيث تراجع عدد البلديات التي يترأسها بشكل كبير لصالح حزب "الشعب الجمهوري" المعارض، الذي أصبح الحزب الأول من حيث أصوات الناخبين لأول مرة منذ أكثر من 35 عاما.
وقال الرئيس التركي رجيب طيب أردوغان، الذي أقر بالخسارة، خلال حديثه مع أعضاء حزبه عقب الانتخابات: "لن ندع مرض الكبر يتمكن منا، وأمامنا طريقان: إما أن نرى أخطاءنا ونصلحها ونلم شتات أنفسنا، أو سنستمر بالذوبان مثل قطعة ثلج تعرضت لأشعة الشمس".
وأضاف: "إما أن نقوم بعملنا على أكمل وجه، أو سندفع في المستقبل أثمانا باهظة أكثر مما دفعناه، ولن نستطيع حينها النجاة".