نددت الحركة الوطنية
المصرية بحملة الاعتقالات التي قامت بها السلطات بحق الناشطين
الذين شاركوا في مظاهرة مناصرة للشعب الفلسطيني في قطاع
غزة، أمام مبنى نقابة
الصحفيين بالعاصمة القاهرة.
وأصدرت الحركة بيانا قالت فيه إنه "في ظل ما نعيشه من حرب إبادة
مستمرة على شعبنا في فلسطين، وعجز النظام الرسمي العربي الذي يصل لدرجةٍ التواطؤ، ورغم
التضييق والملاحقة الأمنية الممتدة لسنوات لكافة الأنشطة والفعاليات السياسية، إلا
أن
الحركة الوطنية المصرية - بصفتها تعبّر عن ضمير الشّعب المصري - أصرّت على
النهوض بواجبها تجاه فلسطين، والتّعبير عن التّضامن والدّعم لشعبنا في فلسطين،
بكلّ الوسائل المتاحة والممكنة.
وأضاف البيان أن الحملة تؤكد أن "حملات الاعتقال والتّضييق والتّهديد لن
تثنيها أو تمنعها عن النهوض بواجبها نحو القضية الفلسطينية"، مؤكدًا "أننا لم ولن
نتخلّى عن دعم ومساندة أهلنا في فلسطين، وإعلان موقفنا السّياسي بكافّة الوسائل
الممكنة".
ودعا الموقّعون على البيان، النظام المصري إلى الإفراج الفوري عن جميع معتقلي
الرّأي السّلميّين، خاصّة أنّ هذا الاعتقال جرى في بداية ولاية جديدة لرئيس النظام
عبد الفتاح السيسي، كما طالبت الحركة بدخول كامل المساعدات المكدَّسة دون تنسيق مع
الاحتلال، وإلغاء اتفاقية كامب ديفيد، وكذلك دعا الحكومات والأنظمة العربية لقطع
علاقاتها مع الاحتلال.
يذكر أن النظام المصري شن حملة اعتقالات واسعة بحق ناشطين شاركوا في
مظاهرة مناصرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، أمام مبنى نقابة الصحفيين بالعاصمة
القاهرة، مساء الأربعاء الماضي.
وطالب المتظاهرون بفتح معبر رفح وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة،
الذي يشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة بفعل العدوان والحصار الإسرائيلي.
وأعرب المتظاهرون عن سخطهم على سياسة التجويع والحصار التي يعاني منها
الفلسطينيون في قطاع غزة، حيث جاءت الشعارات معبرة عن حالة من الشعور بالخزي
والعار من الصمت عن ما يرتكبه الاحتلال من مجازر مروعة.
وطالت الاعتقالات كلا من: الناشط محمد عواد عضو المكتب السياسي لحركة شباب
من أجل العدالة، والمهندس محمد نوار عضو حزب تيار الأمل تحت التأسيس، وعبد الكريم
مجدي، ومصطفى أحمد.. بحسب ما ذكره الكاتب الصحفي قطب العربي.