قال الكاتب الإسرائيلي، تسفي برئيل؛ إن التهديد الحقيقي للأردن في المنطقة هو
إيران، حيث إنه خلال انشغاله في التظاهرات أمام سفارة
الاحتلال في عمّان، يهدد وكلاء إيران بتجنيد الشارع الأردني وتسليحه.
وتابع في مقاله المنشور على صحيفة هآرتس: "في الحقيقة يوجد لإيران قدرة على استخدام مبعوثيها وتحويلهم إلى شركاء كاملين في حربها إذا قررت شن هذه الحرب. في هذا الأسبوع مثلا، خاف الأردن من البيان الذي أصدره المسؤول العسكري في مليشيا حزب الله – العراق، أبو علي العسكري، الذي جاء فيه بأن قواته مستعدة لتسليح وتدريب في الأردن 12 ألف مقاتل، الذين سيذهبون إلى محاربة إسرائيل".
ولفت إلى أنه "يوجد خطة (إيرانية) لضرب العلاقة بين الأردن وإسرائيل، وفصل الشوارع التي تربط بين الدولتين ومنع نقل البضائع؛ لأنه إذا كانت نشاطات المليشيات في العراق تحرج الحكومة العراقية، فنحن يمكننا إيجاد البدائل المناسبة، بحسب تعبير الناطق بلسان المليشيا علي فضل الله".
وزعم أنه "في الأردن الذي يكافح منذ أسبوعين المظاهرات ضد إسرائيل، تم عقد نقاشات عسكرية مستعجلة من أجل الاستعداد لسيناريو، ستتحول فيه المملكة إلى ساحة جديدة لمحور المقاومة".
وقال الكاتب؛ إن "قواعد اللعب التي تديرها إسرائيل في
الملعب السوري بدأت تتغير منذ كانون الأول، عندما قتل في قصف نسب لإسرائيل قرب دمشق
راضي موسوي، الذي كان منسق النشاطات والمسؤول عن إرساليات السلاح من إيران إلى حزب الله".
"وبعد شهر، في 20 كانون
الثاني، قتل مع آخرين أيضا حجة الله أوميد دوار، رئيس المخابرات في قوة القدس في
سوريا. لكن الضربة المباشرة للقنصلية الإيرانية في دمشق، التي قتل فيها قائد قوة
القدس في سوريا ولبنان الجنرال محمد رضا زاهدي، ونائبه محمد هادي رحيمي، وحسين إمام
الله، وهو من المستشارين الإيرانيين الكبار في سوريا وأربعة قادة آخرين، تعد تحطيما لقواعد المواجهة".