انطلقت أول سفينة إغاثية إلى
غزة من ميناء لارنكا جنوب
قبرص، الاثنين، وعلى متنها نحو 200 طن من الغذاء في محاولة لفتح ممر بحري لتقديم المساعدات إلى القطاع المحاصر.
وذكرت وكالة "فرانس برس"، أن سفينة الإغاثة "أوبن آرمز" التي ترفع العلم الإسباني، تنطلق من قبرص إلى قطاع غزة بشكل مباشر عبر الممر البحري، الذي يأمل الاتحاد الأوروبي في فتحه نهاية الأسبوع الجاري.
ونقلت الوكالة عن منظمة خيرية أمريكية، قولها إن "فِرق المطبخ المركزي العالمي موجودة في قبرص لتحميل مساعدات إنسانية على متن قارب متوجه إلى شمال قطاع غزة".
ووفقا للمنظمة الأمريكية، فإن السفينة تبحر وهي تسحب بارجة تحتوي على نحو 200 طن من الغذاء والماء والإمدادات الحيوية للمدنيين
الفلسطينيين في قطاع غزة.
يأتي ذلك بعد أقل من أسبوع على إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن عزم بلاده على إنشاء ميناء عائم مؤقت على شاطئ غزة من أجل إمداد القطاع المحاصر بالمواد الغذائية والمساعدات الإنسانية.
ووفقا لوزارة الدفاع الأمريكية، فإن بناء الميناء قد "يستغرق نحو ستين يوما لإكماله، كما أنه يحتاج إلى نحو ألف جندي، لن ينزل أي منهم إلى الشاطئ".
ويحل رمضان هذا العام بالتزامن مع تفاقم الكارثة الإنسانية غير مسبوقة التي تفتك بأهالي قطاع غزة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
ويشن
الاحتلال حرب تجويع على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ضمن عدوانه الوحشي، وذلك عبر استهداف مصادر الحياة الأساسية، وعرقلة المساعدات الإنسانية، الأمر الذي أسفر عن وقوع حالات وفاة بين أطفال ومسنين؛ بسبب قلة الغذاء في شمال قطاع غزة.
ولليوم الـ158 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 31 ألف شهيد، وأكثر من 72 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.