طالب رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، الخميس، دولة
الاحتلال الإسرائيلي بالاعتذار ودفع تعويضات لعائلة مواطنه الذي قضى مع فريق الإغاثة الأجنبي في قطاع
غزة جراء غارة إسرائيلية.
وقال توسك في مؤتمر صحفي: "نتوقع توضيحا فوريا للملابسات وتعويضا لأقارب الضحايا"، بحسب وكالة رويترز.
وكان وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي، طالب الاحتلال الإسرائيلي بتقديم تفسير عاجل بشأن مقتل مواطنه المتطوع في قطاع غزة، فيما قالت الخارجية البولندية في بيان إن "
بولندا تعترض على تجاهل القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين، بما في ذلك العاملون في المجال الإنساني".
والثلاثاء، قام جيش الاحتلال باغتيال فريق إغاثي مكون من سبعة عاملين أجانب، وهم من جنسيات أمريكية وكندية وأسترالية وبريطانية وبولندية وإيرلندية، عبر قصف سيارتهم في قطاع غزة بشكل مباشر.
واستهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي المركبة التي كانت تقل فريق الإغاثة التابع لمنظمة "المطبخ المركزي العالمي" وسائقهم
الفلسطيني عبر شارع الرشيد بمنطقة دير البلح وسط قطاع غزة، بشكل مباشر، الأمر الذي أثار تنديدا دوليا ومطالبات بتقديم "إسرائيل" تفسيرا للمجزرة بحق الفريق الإغاثي.
وزعم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، أن حادثة الاغتيال وقعت بضربة "غير مقصودة" من طائرات جيشه، معتبرا الهجوم على الفريق الأجنبي "حادثا مأسويا"، دون أن يقدم أي اعتذار.
ولليوم الـ181 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ 33 ألف شهيد، وأكثر من 75 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.