طلب الكرملين الروسي، من مالك تطبيق تلغرام للتراسل، بافل دوروف، أن يكون أكثر يقظة بعد ما قيل عن استغلال التطبيق في المساعدة على تجنيد المسلحين الذين نفذوا هجوما على قاعة للحفلات الموسيقية على مشارف
موسكو الأسبوع الماضي.
ودوروف هو مؤسس "تلغرام " ومقر الشركة الآن دبي في الإمارات، إذ إنه غادر
روسيا في 2014 بعد أن خسر السيطرة على شركته السابقة.
ويعيش دوروف الروسي المولد البالغ من العمر 39 عاما حاليا في دبي ويحمل الجنسيتين الإماراتية والفرنسية.
وأكد دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين لموقع لايف الإعلامي الروسي عدم وجود خطط لحظر تطبيق التراسل الذي يعتبر وسيلة رئيسية لنشر الأخبار في روسيا وحول العالم، لكنه قال إن على دوروف أن يكون أكثر حذرا ويقظة.
وأعلنت وزارة الطوارئ الروسية عن ارتفاع حصيلة القتلى إلى 143 جراء الهجوم الذي وقع بقاعة للحفلات في مدينة كروكوس.
وأضاف: "نتوقع من بافل دوروف المزيد من الاهتمام لأن هذا المورد الفريد والمذهل من الناحية التكنولوجية الذي تطور أمام أعين الجيل الحالي يتحول بصورة متزايدة إلى أداة في أيدي إرهابيين.. لاستخدامه في أغراض إرهابية".
وقالت وكالة الإعلام الروسية إن تجنيد منفذي الهجوم تم عبر قناة متطرفة على تطبيق تلغرام تابعة لتنظيم الدولة - ولاية خراسان.
وتقدر مجلة فوربس ثروة دوروف بـ15.5 مليار دولار.
ونشرت وزارة الطوارئ مساء الأربعاء، قائمة محدثة للأشخاص الذين قتلوا في الهجوم، وتضم 143 اسما، وفق ما ذكرته وكالة "تاس".
وأوضحت الوكالة أن قائمة القتلى تم تحديثها بناء على بيانات وزارة الصحة الروسية.
وأمس الأربعاء، أعلنت السلطات الروسية عن ارتفاع حصيلة الهجوم بالعاصمة موسكو إلى 140 قتيلا و360 مصابا.
ورغم إعلان
تنظيم الدولة - ولاية خراسان، مسؤوليته عن الهجوم، إلا أن رئيس جهاز الأمن الفيدرالي ألكسندر بورتنيكوف، اتهم الولايات المتحدة وبريطانيا وأوكرانيا بالوقوف وراءه.
والاثنين، أفاد جهاز الأمن الفيدرالي في بيان باعتقال 11 شخصا بينهم 4 إرهابيين متورطين بشكل مباشر في الهجوم، وبأن الجهود مستمرة للتعرف على المتواطئين معهم.