وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الثلاثاء، إقدام جيش
الاحتلال الإسرائيلي على إعدام 13 طفلا فلسطينيا في مستشفى
الشفاء ومحيطه خلال أسبوع.
وقال المرصد في بيان: "تلقينا إفادات وشهادات متطابقة بشأن جرائم إعدام وقتل بحق أطفال
فلسطينيين تتراوح أعمارهم ما بين 4 و16 عاما".
وأضاف أن "بعض الأطفال استشهدوا أثناء محاصرتهم من جيش الاحتلال مع عوائلهم داخل منازلهم، وآخرين خلال محاولتهم النزوح في مسارات حددها لهم الجيش مسبقا، بعد أن أجبرهم على النزوح من منازلهم وأماكن سكنهم".
وأشار المرصد إلى أنه وثق "إعدام قوات الاحتلال الطفلين علي إسلام صلوحة (9 سنوات) وسعيد محمد شيخة (6 سنوات) بدم بارد أمام أعين عائلتيهما وسكان المنطقة بعد استهدافهما بالرصاص الحي بشكل متعمد".
وشدد على أن حالات الإعدام الموثقة تمثل انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني، وبما يشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية قائمة بحد ذاتها، وتأتي في سياق جريمة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع
غزة منذ ستة أشهر.
ولليوم التاسع على التوالي، يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا واسعا على مجمع الشفاء الطبي، الذي كان يضم أكثر من 7 آلاف مريض ونازح؛ وينفذ حملة قتل واعتقالات واسعة في صفوف النازحين داخل المستشفى ويقصف المنازل المحيطة به ما خلف عشرات الشهداء والجرحى.
وهذه هي المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات الاحتلال المستشفى منذ بداية الحرب الدموية على غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، إذ إنها اقتحمته في 16 تشرين الثاني/ نوفمبر، بعد حصاره لمدة أسبوع، جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه والمعدات الطبية ومولد الكهرباء.
ولليوم الـ172 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 32 ألف شهيد، وأكثر من 74 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.