لا يبدي الكاتب الإسرائيلي، ناحوم برنياع تفاؤلا كبيرا بشأن إبرام
صفقة بين حكومة بنيامين نتنياهو وحركة
حماس خلال الأيام القليلة المقابلة، رغم أجواء التفاؤل التي بثها الوسطاء.
وقال برنياع في مقال له بصحيفة يديعوت أحرونوت، إن كل الشركاء في المفاوضات بذلوا خلال هذا الأسبوع جهدا كبيرا للتواصل إلى صفقة، لكن رئيس حركة حماس في
غزة، يحيي السنوار لا يجد نفسه في عجلة لإبرام اتفاق، فلا يزال لديه ذخائر والأمل يحدوه في أن يتوسع الصراع إلى حرب إقليمية تسجل في التاريخ، فيما يرى نتنياهو أيضا أن باستطاعته التمديد، كونه يعرف أن الثمن السياسي والأمني للصفقة باهظ جدا، وهو لا يسارع إلى دفعه في هذا التوقيت.
وحذر الكاتب الإسرائيلي من أن الوقت ينفد، وإذا لم يتحقق شيء هذا الأسبوع، فالمحتجزون الإسرائيليون سيكونون في خطر بالغ، والظروف تصبح أصعب على الحكومة الإسرائيلية مع دخول شهر رمضان.
ولفت إلى الأوضاع وحالة الترقب الانتخابي التي تعيشها أمريكا، واحتمالية انعكاس الدعم الأمريكي من قبل الرئيس الأمريكي، جو بايدن على حظوظه في الانتخابات القادمة، خاصة في ولاية ميتشيغان التي وجهت صفعة مدوية لبايدن في الانتخابات التمهيدية، ودقت في وجهه ناقوس الخطر من استمراره في الدعم اللامحدود للحرب في غزة.
ورأى برنياع أن بايدن لا يريد هجوما واسعا على رفح يعرض للخطر حياة قرابة المليونين من السكان ممن نزحوا إلى هناك ويوفر صورا قاسية للتلفزيون وللشبكات الاجتماعية؛ وثانيا، اتساع الحرب في الشمال؛ وثالثا، خطوات استفزازية من اليمين الإسرائيلي في الأقصى والقدس وفي الضفة.
في المقابل، يدفع بايدن بقوة، وفق ما قاله برنياع، نحو صفقة تبادل للأسرى، مع وقف لإطلاق النار، وخطة لإعادة إعمار قطاع غزة مع إقامة دولة فلسطينية وحلف إقليمي حيال إيران.
ماذا بشأن تطورات الصفقة؟
وكشف مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن قبول الاحتلال اقتراح وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع في قطاع غزة، مشيرا إلى أنهم في انتظار رد حركة حماس، بحسب شبكة "سي إن إن" الإخبارية.
وأوضح المسؤول ذاته، السبت، أن العمل سيتواصل خلال الأسابيع الستة على مرحلة ثانية، من أجل التوصل "لبناء اتفاق أكثر ديمومة".
وأضاف أن هناك "اتفاقا إطاريا قبلته إسرائيل بشكل أو بآخر"، مشيرا إلى أن النقطة الشائكة هي أن "حركة حماس لم توافق بعد على فئة محددة من الرهائن المعرضين للخطر".
وتابع بالقول إن "هذه الفئة الضعيفة من الرهائن، هي في المرحلة الأولى من الصفقة".
كما أوضح المسؤول ذاته، أن الولايات المتحدة عقدت "عددا من الاجتماعات في إسرائيل واجتماعا في باريس" خلال الأسابيع القليلة الماضية، مبينا أن الاجتماعات "متواصلة" في قطر.
وتهدف المفاوضات المتواصلة للتوصل إلى اتفاق جديد بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" قبل حلول شهر رمضان مطلع الأسبوع المقبل.
وفي وقت سابق السبت، كشفت مصادر أمنية مصرية عن بعض النقاط التي تم الاتفاق عليها في الوساطة بين الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة في قطاع غزة، إلى جانب الأمور العالقة.
ونقلت وكالة رويترز، عن مصادر أمنية لم تسمها، أن الأطراف اتفقت على مدة الهدنة، وتبادل الأسرى.
وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن الأمور التي لا تزال عالقة هي انسحاب القوات الإسرائيلية من شمال قطاع غزة، وعودة السكان.