كشفت صحيفة عبرية، عن
خلافات إسرائيلية داخلية بشأن موعد الهجوم على
رفح،
وذلك بين القيادة السياسية وقادة الجيش، في ما يبدو أن الوجهة القادمة بعد
خانيونس
ليست رفح.
وأوضحت صحيفة "
إسرائيل اليوم" أن الخلافات بين المستوى السياسي
والعسكري بالنسبة لاجتياح رفح، تتعلق بتأخير العملية، منوهة إلى أن الجيش عرض على
المستوى السياسي خطة الإخلاء للنازحين، لكن نتنياهو يرى أنها غير كافية.
وأشارت الصحيفة إلى أن تل أبيب متخوفة من اتهامها بتقويض اتصالات الصفقة،
فيما يرى الجيش الإسرائيلي أن الاستعدادات لعملية رفح استكملت، وأنه عندما يصدر
المستوى السياسي تعليماته فإنها ستنفذ.
ولفتت إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل عملية في حي حمد بخانيونس، ويعمل على
تصفية المقاومين، إلى جانب العثور على الوسائل القتالية، مؤكدة أن التقديرات
الاستخباراتية تظهر أن العملية ستنتهي في غضون أيام قليلة، وبعدها سيتعين على تل أبيب
اتخاذ قرارات تحدد الوجهة القادمة للجيش.
وذكرت أن رئيس الأركان ورئيس الشاباك صادقا على خطط متعلقة بمواصلة القتال،
والمتوقع أن تخرج إلى حيز التنفيذ إذا لم يكن هناك تقدم في الاتصالات لصفقة الأسرى.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإنه على ما يبدو أن العملية القادمة ستكون في
مخيمات وسط قطاع غزة، والتي لم يتم اجتياحها بعد (دير البلح، النصيرات)، وذلك لأن
العملية في رفح ستكون معقدة أكثر، على ضوء المصالح المصرية والأمريكية وفي ظل وجود
قرابة المليون ونصف نازح فلسطيني بالمدينة.