قال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن جيش
الاحتلال الإسرائيلي طوق مستشفيين آخرين في
غزة، ويحاصر الطواقم الطبية فيهما تحت نيران كثيفة، أجبرت معظم المرضى والنازحين على إخلاء مستشفى الأمل.
وذكر بيان للهلال الأحمر الفلسطيني، أن قوات مدرعة لجيش الاحتلال أغلقت مستشفى الأمل، ونفذت عمليات تجريف واسعة النطاق في محيطه، موضحا أن "جميع فرقه في خطر شديد في الوقت الحالي، وفي حالة حصار تام".
وأضاف أن جيش الاحتلال طالب بإجلاء الطاقم الطبي والمرضى والنازحين من مقر مستشفى الأمل تماما، وأطلق قنابل دخان على المنطقة؛ لإجبار من بداخله على الخروج.
وعقب ساعات، قال الهلال الأحمر إنه أجلى جميع المرضى الذين يمكن نقلهم، وكذلك النازحين الذين لاذوا بالمستشفى غربا إلى المواصي، وهي منطقة سكنية ساحلية.
وأضاف أن عاملين بالمستشفى بقوا مع تسعة مصابين بأمراض خطيرة أو جرحى و10 مرافقين، إضافة إلى أسرة نازحة من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأفاد بأن هناك حاجة لإجلاء هؤلاء المرضى والجرحى بأمان.
وفي وقت سابق اليوم، قال الهلال الأحمر إن نازحا فلسطينيا لقي حتفه في داخل مجمع المستشفى برصاص جيش الاحتلال.
وفي مجمع الشفاء، الذي بدأ الاحتلال عملية عسكرية فيه منذ 18 من الشهر الجاري، ارتكب عدة مجازر ضد المدنيين المحاصرين في المجمع والمباني المحيطة به.
وقالت وزارة الصحة في غزة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل عشرات المرضى والعاملين الطبيين في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة شمال القطاع.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي، إن الاحتلال قتل خمسة أطباء فلسطينيين خلال اجتياحه لمجمع الشفاء المستمر منذ سبعة أيام.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الأحد، عن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 32 ألفا و226، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأضافت، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 74 ألفا و518، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، جراء منع الاحتلال طواقم الإنقاذ من الوصول إليهم.
وأشارت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 8 مجازر بحق المواطنين في قطاع غزة، أدت إلى استشهاد 84 مواطنا، وإصابة 106 آخرين خلال الـ24 ساعة الماضية.