حذر الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين، من نشوب صراع بين
روسيا وحلف
الناتو ، مؤكدا أن هذا الصراع سيؤدي إلى
حرب عالمية ثالثة شاملة.
تصريح بوتين الصحفي جاء بعد خطاب ألقاه مساء الأحد في العاصمة موسكو عقب انتهاء الانتخابات الرئاسية في البلاد التي فاز فيها بحصوله على 87.8 بالمئة من الأصوات، وفق استطلاع آراء الناخبين بعد خروجهم من مراكز الاقتراع.
وردا على سؤال عن احتمال نشوب صراع بين روسيا والناتو قال بوتين: "كل شيء ممكن في العالم الحديث. سيؤدي هذا الصراع إلى حرب عالمية ثالثة شاملة على بعد خطوة واحدة، لكنني لا أعتقد أن أي شخص مهتم بذلك".
والسبت، ألمح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى إمكانية شن عملية برية ضد روسيا من أوكرانيا، في إشارة إلى احتمال إرسال قوات برية غربية إلى البلد الذي يشهد عملية عسكرية روسية منذ 2022.
تصريح ماكرون نشرته صحيفة لوباريزيان الفرنسية السبت خلال رحلة عودته على متن الطائرة بعد زيارة إلى برلين التقى فيها المستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك.
وقال: "ربما في مرحلة ما - أنا لا أريد ذلك ولن آخذ زمام المبادرة - يجب أن تكون هناك عمليات على الأرض، أيا كان شكلها، لمواجهة القوات الروسية".
وعن مجريات الحرب الروسية الأوكرانية، قال بوتين إن القوات المسلحة الأوكرانية دفعت بقوات قوامها نحو 5 آلاف مقاتل إلى الحدود مع روسيا.
وأضاف: "إن 40 بالمئة من هذه القوات تكبدت خسائر و35 بالمئة من أفرادها قتلوا"، مشددا على أن روسيا تقف إلى جانب مباحثات السلام.
وقال بوتين إنه لم يكن على علم بعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لوقف إطلاق النار خلال أولمبياد باريس 2024، وشدد على أن روسيا ستتحرك وفقا لمصالحها الخاصة والوضع في منطقة الصراع في جميع الظروف.
وتابع كلامه: "نحن نؤيد محادثات سلام، ولكن ليس لأن ذخيرة العدو قد نفدت. إذا كانوا جادين حقا ويريدون بناء السلام على المدى الطويل، فإننا نؤيد محادثات السلام".
وشدد على أنه لا ينبغي لفرنسا أن تتسبب في تفاقم الصراع في أوكرانيا بل المساهمة في حل سلمي، وقال إن روسيا تعلم بانتشار قوات لحلف الناتو في أوكرانيا.
وفي 24 فبراير/ شباط 2022 أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، وتشترط لإنهائها "تخلي" كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلا" في سيادتها.