ملفات وتقارير

فلسطينيو بريطانيا يدعون لترجمة الانتصار لغزة عبر صناديق الاقتراع (شاهد)

المنتدى الفلسطيني في بريطانيا أطلق مبادرة من بداية الشهر الفضيل لجمع 50 ألف باوند لصالح إفطار الصائمين في غزة- عربي21
دعا فلسطينيو بريطانيا إلى ترجمة الانتصار لغزة وأهلها في الحرب الظالمة التي يشنها الاحتلال عليهم منذ نحو ستة أشهر إلى فعل سياسي عبر صناديق الاقتراع في الانتخابات البريطانية المرتقبة خريف العام الجاري.

جاء ذلك خلال الإفطار الرمضاني السنوي الثامن الذي أقامه المنتدى الفلسطيني في بريطانيا مساء أمس السبت، في قاعة بايرون هول في هارو غرب العاصمة لندن، وشارك فيه ما يناهز الألف شخص.

افتتح اللقاء، الذي حضرته "عربي21"، بآي من الذكر الحكيم تلاها المقرئ د. السعيد أبو الفيوض من مصر ثم تحدث عدنان حميدان نائب رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، مؤكدا الدعوة لتذكر القيم التي يعلمنا إياها رمضان وتحديدا التعاطف والكرم والوحدة. داعيا إلى ترجمتها عمليا في التضامن مع غزة.

وقال حميدان: "بينما نشارك هذا الإفطار، نتذكر مئات الآلاف من الناس في غزة الذين يتضورون جوعا ويعانون من ظروف قاسية، والذين يجب علينا الوقوف معهم وعدم نسيانهم".

فيما أشار ميسرة إبراهيم بكلمته بالنيابة عن عائلات غزة، إلى حجم المعاناة التي يمر به القطاع وطبيعة رمضان الحالي الممزوجة بالألم لما يجري للأهل هناك.

بدوره تحدث د. أنس التكريتي عن أهمية استثمار مثل هذا التجمع الكبير للعرب والفلسطينيين في بريطانيا، بالتأكيد على أهمية صوتهم بالانتصار لغزة عبر صناديق الاقتراع في الانتخابات العامة المرتقبة في البلاد.

اللقاء الذي أداره يوسف عليـ أكد أن الجرح النازف في غزة يطغى على أي شيء آخر، وأن برنامج اللقاء يعيش بكل فقراته حالة التضامن مع الأهل هناك، وبالذات في المسابقة التي قدمها علي والتي دارت معظم أسئلتها حول غزة وقدمت في نهايتها جوائز تذاكر سفر إلى العاصمة الأردنية عمان مع الملكية الأردنية.

وختم اللقاء، والذي أهدى ربع تبرعاته التي ناهزت الـ30 ألف باوند لأهل غزة، بصلاتي العشاء والقيام خلف المقرئ السوري المعروف يحيى حوى، والذي أبكى المصلين بدعائه لغزة وأهلها بالخلاص من الظلم الواقع عليها والدعاء على الخائنين والمتخاذلين أيا من كانوا.



يذكر أن المنتدى الفلسطيني في بريطانيا أطلق مبادرة من بداية الشهر الفضيل لجمع 50 ألف باوند لصالح إفطار الصائمين في غزة تمكن من جمع 30 ألفا منها في أمسية الإفطار السنوي الثامن.

يُشار إلى أن المنتدى الفلسطيني في بريطانيا تأسس في العام 2004، وهو يُعتبر هيئة بريطانية مستقلة تعمل لخدمة أبناء الجالية الفلسطينية في بريطانيا.





وتعيش المملكة المتحدة هذه الأيام على وقع التداعيات الكبيرة للحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، والتي خلفت عشرات الآلاف من الضحايا بين شهيد وجريح.. حيث لا يكاد يمر أسبوع واحد دون أن تشهد واحدة من المدن الكبرى وفي مقدمتها العاصمة لندن تحركا شعبيا مناصرا لفلسطين ومناديا بوقف الحرب وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة.

وعلى وقع المظاهرات الشعبية الحاشدة الداعمة لفلسطين، عاد عضو حزب العمال السابق السياسي جورج غالاوي إلى البرلمان البريطاني في الانتخابات الفرعية لبرلمان بلاده من بوابة مناصرته لغزة.

وقد أثار فوز جورج غالاوي، السياسي البالغ من العمر 69 عاماً جدلا سياسيا كبيرا في الساحتين السياسية والإعلامية في بريطانيا بعد قوله في حديث بعد لحظات من فوزه: "هذا من أجل غزة"، موجهاً حديثه لزعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر بعد أن أعلن الأخير موقفاً يعتبر مؤيداً لإسرائيل في حرب غزة. وقال غالاوي في خطابه: "كير ستارمر، هذا من أجل غزة. إنكم ستدفعون ثمنا باهظا للدور الذي قمتم به في تمكين وتشجيع وتغطية الكارثة الجارية حاليا في فلسطين المحتلة".

غالاوي كان واحداً من أعلى الأصوات المناهضة للحرب على العراق، وعارض السياسية الخارجية التي دعمها رئيس الوزراء العمالي آنذاك توني بلير.

ومع أنه لم يتم الإعلان رسميا عن موعد محدد للانتخابات العامة في بريطانيا، إلا أنه من المرجح أن تجري في خريف العام الجاري حسب قانون تحديد المدة البرلمانية بخمس سنوات (الانتخابات الأخيرة كانت في ديسمبر/ كانون الأول 2019)، لاختيار الحكومة القادمة التي يشكلها الحزب الفائز بأكبر عدد من مقاعد مجلس العموم.

وقد أكد ريشي سوناك، رئيس حكومة المحافظين أن الانتخابات العامة ستكون في الخريف المقبل..

ويعتبر حزب العمال المعارض، وفق آخر استطلاعات الرأي، المرشح الأبرز لخلافة حزب المحافظين في قيادة الحكومة المقبلة.

اقرأ أيضا: من هو غالاوي الذي وعد بأن تهتز جدران قاعة البرلمان البريطاني من أجل غزة؟