تراجعت
أسعار النفط، الجمعة، بعدما تجاوزت الـ85 دولارا للبرميل، الخميس، لأول مرة منذ تشرين
الثاني/ نوفمبر لكنها تتجه لتحقيق مكاسب بنحو ثلاثة بالمئة هذا الأسبوع بفضل تزايد
الطلب من مصافي التكرير الأمريكية التي تستكمل أعمال صيانة، وفقا لما أوردته وكالة
رويترز.
وانخفضت
العقود الآجلة لخام برنت تسعة سنتات، أو 0.11 بالمئة، إلى 85.33 دولار للبرميل
وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 17 سنتا، أو 0.21 بالمئة، إلى 81.09 دولار.
وتراوحت
الأسعار خلال معظم الشهر الماضي بين 80 و84 دولارا للبرميل. ورفعت وكالة الطاقة
الدولية توقعاتها بشأن الطلب على النفط في 2024 للمرة الرابعة منذ تشرين الثاني/
نوفمبر في ظل هجمات
الحوثيين التي تعطل حركة الشحن في البحر الأحمر.
وقالت
الوكالة في أحدث تقرير لها إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع 1.3 مليون برميل
يوميا في عام 2024 بزيادة 110 آلاف برميل يوميا عن الشهر الماضي. وتتوقع عجزا
طفيفا في الإمدادات هذا العام بعدما مدد أعضاء أوبك+ خفض الإنتاج.
وجاءت
المكاسب هذا الأسبوع رغم ارتفاع الدولار الأمريكي بأسرع وتيرة في ثمانية أسابيع.
ويزيد ارتفاع الدولار من تكلفة النفط الخام بالنسبة لمستخدمي العملات الأخرى.
وارتفعت
الأسعار بعد ضربات أوكرانية على مصافي نفط روسية تسببت في حريق في أكبر مصفاة
تابعة لشركة روسنفت في واحدة من أخطر الهجمات على قطاع الطاقة الروسي في الأشهر
الماضية.
وقالت
إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء إن مخزونات النفط الخام الأمريكية انخفضت أيضا
بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي في الوقت الذي تكثف فيه مصافي التكرير عمليات
المعالجة بينما تراجعت مخزونات البنزين مع ارتفاع الطلب.
ويؤدي
خفض أسعار الفائدة إلى تراجع تكاليف الاقتراض الاستهلاكي، الأمر الذي يمكن أن يعزز
النمو الاقتصادي والطلب على الخام.
وعلى
جانب الطلب، فقد ثبت البنك المركزي الصيني أسعار الفائدة، إذ واصلت السلطات إعطاء
الأولوية لاستقرار العملة وسط حالة من الضبابية بشأن موعد خفض مجلس الاحتياطي
الاتحادي المتوقع لأسعار الفائدة بعد أن أظهرت بيانات جديدة أمس الخميس زيادة أكبر
من المتوقع في أسعار المنتجين الشهر الماضي.