كشف
وزير الإعلام والثقافة والسياحة
اليمني، معمر الإرياني، مساء الخميس، أنه تم مخاطبة
شركة أقمار اصطناعية فرنسية بحجب قنوات فضائية تابعة لجماعة
الحوثيين، بعد أيام من
إلغاء منصة "إكس" للشارة الزرقاء من حسابات قيادات ومواقع للجماعة.
وقال
الإرياني في بيان له، إنه وجه مذكرة لشركة الأقمار الاصطناعية الفرنسية "Eutelsat" للمطالبة بحجب شارة قائمة القنوات الفضائية المنتحلة صفة القنوات
الحكومية اليمنية، وقنوات (المسيرة، والمسيرة مباشر، والساحات، واللحظة)، وإيقاف الحيزات
الترددية التي تبث من خلالها، وذلك "للحد من خطر هذه الجماعة الذي فاق كل الجماعات
الإرهابية"، على حد قوله.
وتابع بأن هذا الإجراء جاء "استنادا إلى قرار الحكومة اليمنية لعام 2022 بتصنيف جماعة
الحوثي منظمة إرھابیة، وقرار الإدارة الأمريكية بتصنيفها كجماعة إرهابية عالمية".
وتدير
جماعة الحوثي عددا من القنوات والوسائل الإخبارية الحكومية التي سيطرت عليها العام
2014، منها قناة "اليمن" الفضائية، ووكالة "سبأ" للأنباء، قبل
أن تطلق الحكومة اليمنية المعترف بها نسخا جديدة من تلك الوسائل من العاصمة المؤقتة،
عدن.
وأشار
وزير الإعلام اليمني إلى أن "هذه القنوات متورطة في نشر الأفكار الإرهابية، والترويج
لخطاب الحقد والكراهية، والتحريض على العنف والقتل لأسباب تتعلق بالعرق والجنس والدين
والجنسية، واتخاذها منابر لغسل عقول الأطفال وتجنيدهم، بالإضافة إلى التحريض على استهداف
السفن التجارية وناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب
وخليج عدن، وتقويض سلامة الشحن الدولي والتدفق الحر للتجارة العالمية، وما تتسبب به
من كارثة بيئية".
وحسب
الوزير اليمني، فإنه تم تكليف فريق فني في الوزارة بالتنسيق مع وزارة الخارجية لمتابعة
كافة شركات الأقمار الاصطناعية وتطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي لحظر القنوات التلفزيونية
والمواقع الإلكترونية والمنصات التابعة للحوثيين، "وذلك ضمن الجهود الحكومية لتجفيف
منابع المليشيا (المالية والسياسية والإعلامية)".
وفي
الأيام الماضية، ألغت منصة "إكس" الشارة الزرقاء لحسابات مواقع وقيادات بارزة
في جماعة الحوثي، من بينها حساب عضو المجلس السياسي التابع للجماعة، محمد علي الحوثي،
ونائب وزير خارجية الحكومة التابعة لها (غير معترف بها)، حسين العزي، والمتحدث العسكري
باسم الجماعة، يحيى سريع.
وقد
لاقى قرار المنصة الأشهر في العالم ترحيبا من الحكومة اليمنية المعترف بها، حيث قال
وزير الإعلام : "نرحب بقيام إدارة منصة التواصل الاجتماعي (إكس) بإلغاء الشارة
الزرقاء لموقع قناة المسيرة، وعدد من قيادات مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران،
بينهم المدعو يحيى سريع؛ تمهيدا لإغلاقها".
واتهم
المسؤول الحكومي صفحات الحوثي على منصات التواصل الاجتماعي، سواء الرسمية أو تلك التابعة
لأشخاص (قيادات، إعلاميين، نشطاء)، بالتورط فيما أسماه "نشر الأفكار الإرهابية،
والترويج لخطاب الكراهية، والتحريض على العنف والقتل، وغسل عقول الأطفال وتجنيدهم،
إضافة إلى التحريض على استهداف السفن التجارية وناقلات النفط في خطوط الملاحة الدولية
في البحر الأحمر، وباب المندب، وخليج عدن، بهدف تقويض سلامة الشحن الدولي والتدفق الحر
للتجارة العالمية".
بينما
لوح نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، حسين العزي، بعدد
من الخيارات للرد على ما أسماه "العبث" بحساباتهم.
وقال
العزي على منصة "إكس"، الثلاثاء، إن أي استمرار في العبث بالحسابات في المنصة
سيدفعهم إلى "المقاطعة الشاملة لها"، وستكون الخاسر الأول، إضافة إلى المغادرة
بأعداد مليونية إلى منصة أخرى، ريثما يتم ابتكار منصة بديلة.
وفي
تموز/ يوليو من العام الماضي، أغلقت إدارة "يوتيوب" 18 قناة تابعة للحوثيين،
معظمها توثّق الجانب العسكري والفكري للجماعة، التي تسيطر على معظم مناطق شمال اليمن
بينها العاصمة صنعاء.
واعتبرت
جماعة الحوثي أن إغلاق المنصة للقنوات "إجراء تعسفي وإرهاب فكري"، متهمة
السعودية والولايات المتحدة الأمريكية بالوقوف وراء القرار عبر "تسخير الأصول
الإعلامية التابعة لهم".
وفي
آب/ أغسطس من نفس العام، أغلقت إدارة "يوتيوب" مجددا أربع قنوات أخرى تابعة
للجماعة، بزعم "المحتوى العدائي والتسجيلات التي تحض على الكراهية والقتال".