تقلت شبكة الجزيرة عن مصدر في
الجيش السوداني، قوله إن قوات الجيش دمرت فجر الثلاثاء 40 سيارة مقاتلة في شارع العَرْضَة بأم درمان، وقتلت 150 من أفراد قوات
الدعم السريع.
وأضاف المصدر أن قوات الدعم السريع كانت تسعى لإنقاذ قوات محاصرة في مبنى الإذاعة والتلفزيون شرق مدينة أم درمان.
وذكر الجيش السوداني -في بيان أصدره- أنه أحبط في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء محاولة من قبل قوات الدعم السريع للهروب من طوق فرضه عليها الجيش بمحيط حي المُلازمين ومقر الإذاعة السودانية.
وأكد البيان أن قوات الجيش قضت على معظم القوة الهاربة ودمرت واستلمت معظم معداتها وآلياتها، مشيرا إلى استهداف مجموعة أخرى من قوات الدعم السريع حاولت إسناد المقاتلين المحاصرين.
وفشلت الهدنة التي دعا إليها مجلس الأمن الدولي والتي يفترض أن تبدأ الاثنين تزامنا مع بدء شهر رمضان.
ووضعت الحكومة السودانية أربعة شروط لتنفيذ الهدنة، وأكد ياسر العطا مساعد قائد الجيش على تلك الشروط حيث إنه طالب قوات الدعم السريع بالخروج من جميع المناطق التي تسيطر عليها في العاصمة
الخرطوم وإقليمي دارفور وكردفان، إضافة إلى ولايتي الجزيرة والنيل الأبيض في وسط البلاد.
وأمس الاثنين تجددت الاشتباكات في العاصمة الخرطوم، بين الجيش وقوات الدعم السريع، في أول أيام شهر رمضان، رغم الدعوات الدولية والإقليمية لوقف الأعمال العدائية.
وأفاد شهود عيان لوكالة الأناضول، بأن اشتباكات اندلعت بين الجيش السوداني والدعم السريع في الخرطوم، وأم درمان وبحري غرب وشمال العاصمة.
وذكر الشهود أن الجيش نفذ هجمات على قوات الدعم السريع في أحياء جنوب وشرق الخرطوم، وفي مناطق شمال مدينة بحري.
من جانبه، قال الجيش السوداني في بيان، إن قواته بمنطقة الكدرو العسكرية شمال مدينة بحري، دمرت سبع عربات قتالية وشاحنتي وقود، تابعة للدعم السريع.
وأكد البيان مقتل أفراد الدعم السريع المصاحبة لتلك المركبات، فيما لم يصدر تعقيب فوري من قوات الدعم السريع بخصوص بيان الجيش والاشتباكات.
والجمعة، دعا مجلس الأمن الدولي إلى وقف إطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان، عبر مشروع قرار قدمته بريطانيا وأيدته 14 دولة وامتنعت روسيا عن التصويت عليه، ويدعو "كافة أطراف النزاع إلى السعي لحل مستدام للنزاع عبر الحوار".
والخميس، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، طرفي النزاع في السودان إلى وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، ورفع صوت السلام.
وفشلت حتى الآن الجهود الدولية الرامية لوقف الحرب، التي تمثلت في ثلاث جولات تفاوض في جدة وقمتين للهيئة الدولية المعنية بالتنمية في أفريقيا "'إيغاد"، فضلا عن مفاوضات أجريت في يناير الماضي في المنامة.
وتتواصل في السودان منذ 15 أبريل/ نيسان 2023، حرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، خلّفت نحو 13 ألفا و900 قتيل، وما يزيد على الثمانية ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.