قالت مديرة برنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، إن الصراع المتواصل في
السودان "قد يخلف أكبر أزمة جوع في العالم"، مشيرة إلى أن "السودانيين أصبحوا منسيين اليوم".
وأضافت أن المعارك الدائرة في السودان "تهدد حياة الملايين، كما تهدد السلام والاستقرار في المنطقة بأكملها"، محذرة من أنه ما لم يتوقف العنف "فقد تخلف الحرب في السودان أكبر أزمة جوع في العالم"
وأردفت بالقول: "قبل 20 عاما، شهد إقليم
دارفور أكبر أزمة جوع في العالم، ووحّد العالم (آنذاك) جهوده لمواجهتها، لكن السودانيين منسيون اليوم"، حسب فرانس برس.
يشار إلى أن أقل من "5 في المئة من السودانيين يستطيعون أن يوفروا لأنفسهم وجبة كاملة" في ظل تواصل الصراع، وفق برنامج الأغذية العالمي.
وتفيد تقارير الأمم المتحدة بأن حرب السودان جعلت نحو 25 مليون شخص بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية العاجلة، بينهم حوالي 14 مليون طفل.
وتجدر الإشارة -وفق تقديرات غير رسمية- إلى أن الأمن الغذائي بالسودان يشهد أزمة لنحو 37 بالمئة من السكان، أي إن حوالي 17.7 مليون شخص يعانون من الجوع الحاد، وفقا للأناضول.
ومنذ نيسان/ أبريل 2023، تدور معارك عنيفة بين الجيش السوداني بقيادة البرهان، وقوات
الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "
حميدتي"، ما تسبب في مقتل أكثر من 13 ألف شخص ونحو 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
وفي شباط/ فبراير الماضي، أطلق الجيش السوداني مهمة عسكرية للقضاء على "الدعم السريع"، بعدما فشلت مفاوضات بينهما رعتها السعودية والولايات المتحدة في مدينة جدة خلال الفترة الماضية، بإحراز اختراق يقود لوقف الحرب التي دخلت شهرها الحادي عشر.
كما لم تنجح مساع أفريقية تقودها "الهيئة الحكومية للتنمية شرق أفريقيا" (إيغاد)، بالجمع بين البرهان و"حميدتي"، تمهيدا لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات، وفقا للأناضول.