انتقد كاتب إسرائيلي مهمة
جيش الاحتلال المتوقعة، بعد إنشاء
الميناء العائم
قبالة قطاع
غزة، والذي أعلنت عنه الولايات المتحدة الأمريكية لإيصال إمدادات المساعدات
الإنسانية إلى القطاع.
وقال الكاتب تسفي برئيل في مقال نشرته صحيفة "
هآرتس" العبرية، إن
"الرصيف البحري قد يجعل الجيش الإسرائيلي قوة حفظ نظام"، موضحا أن
"النتيجة يمكن أن تفرض على الجيش الانشغال في تأمين وتوزيع المساعدات".
وتابع قائلا: "سيقوم الجيش الإسرائيلي بتوزيع المساعدات وتأمينها
بالتعاون مع منظمات الإغاثة الدولية والمحلية، وذلك بموازات نشاطاته
العسكرية".
وأكد أنه "يمكن أن تتطور المرحلة الأولى في العملية الخطيرة، بتحويل
الجيش الإسرائيلي إلى جيش محتل وقوة شرطية في قطاع غزة".
وذكر أن "الرصيف البحري المؤقت يستهدف نزع المسؤولية من إسرائيل عن
المساعدات الإنسانية، وبدون وجود جهة سلطوية متفق عليها في غزة، فإن خطر حدوث
أعمال الفوضى سيزداد".
وأشار إلى أن السفينة "أوبن آرمز" التي تمتلكها منظمة الإغاثة
وورد سنتر كيتشن، وصلت إلى ميناء لارنكا في قبرص قبل نحو ثلاثة أسابيع، وكانت معدة
أمس للانطلاق نحو غزة، لتدشين المسار البحري الإنساني، وتحمل أكثر من 200 طن من
الطحين والأرز والتونا ومنتجات أخرى، وتم فحصها من ضباط إسرائيليين.
وأكد أنه "من غير الواضح حتى الآن كيف سيتم إنزال الحمولة، وكيف سيتم
توزيعها على المحتاجين في غزة"، منوها إلى أن إقامة الرصيف البحري المؤقت في
القطاع يمكن أن يستغرق شهرين، لكن في المرحلة الأولى النية هي إنزال الحمولة في
قوارب صغيرة يمكنها الرسو على الشاطئ.
وبيّن أن الجيش الأمريكي بدأ استعداداته لإقامة الرصيف البحري الذي سيربط
المرفأ مع شاطئ غزة، والطول المتوقع له سيكون 500 متر، ويمكن أن تصل إليه سفن تحمل
معدات مساعدة في الرحلات المستقبلية.
وبحسب الكاتب الإسرائيلي، فإن هذا المشروع تم تمويله من الإمارات والولايات
المتحدة وسيشتغل فيه أكثر من ألف جندي أمريكي، وسيشغلون الجزء البحري من المرفأ ولن
يكون لهم تواجد على أرض غزة.