كشفت صحيفة "
تايمز أوف إسرائيل"، عن سعي الولايات المتحدة إلى إصدار جولة ثانية من العقوبات على المستوطنين المتورطين بأعمال عنف ضد الفلسطينيين في
الضفة الغربية المحتلة، مشيرة إلى أن ذلك لا ينتقص من دعم واشنطن المستمر لأهداف الحرب الإسرائيلية على
غزة.
وقالت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، إن الولايات المتحدة تستعد لإصدار الجولة الثانية من العقوبات على مستوطنين في الأسابيع المقبلة، لينضموا إلى الأربعة الذين فرضت عليهم العقوبات في الجولة الأولى، لافتة إلى أن "العديد من المتطرفين الإسرائيليين سيواجهون عقوبات مالية مع جولات إضافية تتبعها".
وأضافت أن هذا "النهج الأكثر صرامة الذي تتبعه الولايات المتحدة فيما يتعلق بالسياسة الإسرائيلية في الضفة الغربية لا ينتقص من دعمها المستمر لأهداف الحرب الإسرائيلية في غزة"، وفقا للمسؤولين الأمريكيين.
وتصاعدت انتهاكات المستوطنين وقوات
الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في عموم الضفة الغربية المحتلة، بالتزامن مع استمرار العدوان الوحشي على قطاع غزة للشهر الخامس على التوالي.
ومطلع شباط /فبراير الجاري، وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمرا تنفيذيا جديدا يسمح بفرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين الذين يهاجمون الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، فضلا عن إدراج 4 منهم على القائمة السوداء، حسب وكالة الأناضول.
والأسبوع الماضي، فرضت بريطانيا عقوبات على 4 مستوطنين إسرائيليين متورطين في أعمال عنف ضد فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وفي السياق، ذكرت الصحيفة الإسرائيلية نقلا عن المسؤولين الأمريكيين، أن "واشنطن تواصل معارضة وقف دائم لإطلاق النار لكنها بدأت في الأيام الأخيرة في التعبير عن دعمها لوقف مؤقت لإطلاق النار وهذا لا يختلف من حيث المبدأ عن الهدنات الإنسانية التي تدعو إليها منذ أشهر".
واستدركت بالقول:" لكن قرار البدء في استخدام كلمة وقف إطلاق النار، حتى لو وصف بأنه مؤقت، يمثل تحولا طفيفا في موقف الإدارة".
وحول التقارير التي أشارت إلى سعي الولايات المتحدة إلى الاعتراف من جانب واحد بدولة فلسطينية، قال المسؤولان الأمريكيان للصحيفة، إن "ذلك بعيد كل البعد عن الواقع".
وأوضحا أن "الاعتراف الأحادي الجانب، سواء على المستوى الثنائي أو على مستوى الأمم المتحدة، سيكون أكثر صعوبة من الناحية القانونية والسياسية"، وفقا للصحيفة.
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين: "نحن لا نناقش بجدية أو ندرس أي تغييرات في السياسة الأمريكية القائمة منذ فترة طويلة، والتي تقضي بأن أي اعتراف بالدولة الفلسطينية يجب أن يأتي من خلال مفاوضات مباشرة بين الطرفين وليس من خلال اعتراف أحادي الجانب في الأمم المتحدة".
يأتي ذلك فيما يواصل الاحتلال لليوم الـ139 على التوالي، ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.