شددت السلطات في
زيمبابوي على استعدادها لطرد البعثات الأمريكية في حال تعدت على أمن وسلامة البلاد، وذلك في ظل توتر العلاقات بين البلدين على خلفية طرد موظفي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية من الدولة الأفريقية.
وقال نائب رئيس المكتب الصحفي لرئيس زيمبابوي، جورج شارامبا: "يجب أن أكون واضحا للغاية بشأن هذا الحادث. يجب على الحكومة الأمريكية ووكالاتها أن تعلم أن زيمبابوي مصممة وقادرة ومستعدة لترحيل أي عدد من البعثات الأجنبية غير القانونية، بما في ذلك البعثات الأمريكية القوية، إذا كانت هذه البعثات تنتهك سلامة وأمن زيمبابوي"، وفقا لصحيفة "صندي ميل".
ويأتي حديث شارامبا تعليقا على تصريح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، عقب طرد موظفي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية من زيمبابوي في شهر شباط/ فبراير الماضي.
إلى ذلك، تطرق نائب رئيس المكتب الصحفي لرئيس زيمبابوي إلى طرد موظفي الوكالة الأمريكية، مشيرا إلى "وجود انتهاكات واضحة للممارسة القنصلية".
وأضاف أن سبب طرد البعثة الأمريكية هو عدم التزام السلطات الأمريكية بالممارسات القنصلية المتبعة وتمت عملية الترحيل وفقا لقوانين زيمبابوي.
ولفت إلى أن "الحديث كان يدور عن المواطنتين الأجنبيتين، بريندا لي بيرسون ونورما كريغر، لكن الجانب الأمريكي كان يجهل أن حكومة زيمبابوي رصدت تسلل أربعة أجانب بالفعل إلى البلاد، وكان الاثنان غير المذكورين نشيطين للغاية، وعقدا مقابلات مع زعماء المعارضة ومع ممثلي المنظمات غير الحكومية وقاما بجمع معلومات ذات طبيعة سياسية".
وقبل أيام، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، إن السلطات الزيمبابوية قامت الشهر الماضي "بطرد مسؤولي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والمقاولين الذين كانوا يجرون تقييما لوضع التنمية والحكم في زيمبابوي. وتعرض أعضاء فريق التقييم لمعاملة عدوانية، واستجوابات مطولة، وترهيب، ونقل غير آمن وقسري خلال الليل، واحتجاز حتى الصباح، وطرد قسري من البلاد".
ولفت إلى أن بلاده تعتبر مثل هذه الخطوات "صارخة وغير مبررة وغير مقبولة"، وقال: "نحن نأخذ سلامة المواطنين الأمريكيين على محمل الجد ونطالب حكومة زيمبابوي باتباع نهج مسؤول".