هاجم
مجموعة من الرجال الملثمين المؤيدين لـ"إسرائيل" تظاهرة نسائية
مؤيدة لفلسطين في باريس.
وأظهرت
مقاطع الفيديو التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هجوم رجال ملثمين يحملون العصي
وعبوات الغاز وبدأوا بالاعتداء بالضرب على الموكب النسوي وإطلاق الغاز عليهم، وذكرت
المواقع أنه استفزاز نظمه اليمين الصهيوني المتطرف.
وذكرت
صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية أن المعتدين ينتمون لمجموعة تطلق على نفسها تسمية
"سنعيش"، وقدمتها على أنها "تمثل صوت الضحايا الإسرائيليين على أيدي
حماس، وتندد بصمت الجمعيات النسوية"، انضم إليهم أعضاء المجموعة اليمينية المتطرفة
"رابطة الدفاع اليهودية".
وهتفت
هذه المجموعة في وجه المظاهرة المؤيدة لفلسطين: "كلنا إسرائيليون"، ووقفوا
خلف الجماعة التي قامت بعد ذلك بضرب المتظاهرين.
وتظهر
مقاطع الفيديو أن الجماعة المهاجمة تراجعت إلى خلف صف ضباط شرطة، الذين كانوا يرتدون
أحيانا شارات برتقالية على أذرعهم. وهو ما يعتبر حالة غير مسبوقة، إذ إنه وبعد مهاجمتهم
المتظاهرين السلميين بالعصي ورش الغاز على وجوههم، تمكنوا بعد ذلك من الاصطفاف بهدوء
مع الشرطة التي عادة ما تعتقل أدنى متظاهر تعتبره مشبوها في هذه الحالات.
والتظاهرة
النسوية تأتي بمناسبة يوم المرأة العالمي، وفي ظل استشهاد آلاف النساء في قطاع
غزة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
فمنذ
7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، استشهدت نحو 9 آلاف امرأة، وبلغت نسبة الجرحى من النساء
75 بالمئة من الإجمالي، في حين شكلت النساء والأطفال نسبة 70 بالمئة من إجمالي المفقودين،
بحسب تقرير لجهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني.
ولفت
تقرير للأمم المتحدة إلى أنه يتم قتل 37 أمّا تقريبا بشكل يومي في القطاع، تاركين خلفهن
أسرا مدمرة، وأطفالا دون حماية.