حمّلت وزارة الخارجية الفرنسية، السبت،
الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية الوضع الكارثي في قطاع
غزة، محذرة في الوقت ذاته من
كارثة إنسانية جديدة بحال اجتاح جيش الاحتلال مدينة
رفح.
وقال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه إن
"الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة لا يمكن تبريره، و"إسرائيل" تتحمل
المسؤولية عنه"، مضيفا أنه "من الواضح أن مسؤولية منع المساعدات عن غزة
إسرائيلية".
وحذر سيجورنيه في مقابلة مع صحيفة
"لوموند" الفرنسية، من أي عملية عسكرية في مدينة رفح، مؤكدا أنها ستؤدي
إلى كارثة إنسانية جديدة، "ونبذل قصارى جهدنا لتجنبها".
وتكتظ رفح بمئات آلاف النازحين الذين فروا من
القصف الهمجي الذي تنفذه قوات الاحتلال على قطاع غزة منذ بدء عدوانها قبل نحو خمسة
أشهر، في ظل ظروف معقدة وغير إنسانية جراء الحصار المطبق على قطاع غزة، والذي أدى
إلى شح كبير في المواد الأساسية اللازمة لاستمرار الحياة.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على
قطاع غزة لليوم الـ148 على التوالي، حيث شن قصفا عنيفا على منازل مأهولة بالسكان،
في حين لا تزال الكارثة الإنسانية آخذة بالتفاقم، لا سيما في المناطق الشمالية
جراء الحصار المطبق.
وارتكبت قوات الاحتلال خلال الأربع والعشرين
ساعة الماضية، 10
مجازر ضد العائلات الفلسطينية في قطاع غزة، راح ضحيتها 92 شهيدا
و156 مصابا.
وأكدت وزارة الصحة بغزة أن "حصيلة العدوان
ارتفعت إلى 30 ألفا و320 شهيدا و71 ألفا و533 مصابا، منذ 7 أكتوبر الماضي"،
مشيرة إلى أنه "لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ويمنع
الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم".