طالبت وزيرة الخارجية الفنلندية، إيلينا فالتونين، دولة
الاحتلال الإسرائيلي بعدم شن عدوان بري على مدينة
رفح جنوبي قطاع
غزة.
وقالت فالتونين، في كلمة ألقتها خلال الدورة الـ55 لمجلس حقوق الإنسان بمدينة جنيف السويسرية، الاثنين: "نطالب إسرائيل بعدم شن عملية عسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة".
وشددت خلال حديثها على أنه "لا يوجد مكان آمن في غزة"، موضحة أن "معاناة المدنيين بغزة لا تحتمل".
وأشارت إلى أن "المدنيين في قطاع غزة يحتاجون إلى مساعدات منقذة للحياة الآن".
ويهدد الاحتلال الإسرائيلي بعدوان بري واسع النطاق على مدينة رفح الحدودية، التي تستضيف نحو نصف سكان القطاع المحاصر، فيما تتصاعد التحذيرات الدولية والأممية من مغبة شن هجوم بري على المدينة.
وفي وقت سابق الاثنين، شدد المدير العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، على أن الهجوم الإسرائيلي البري على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة "أصبح وشيكا".
ولفت إلى أنه "لا مكان آمنا يقصده سكان غزة، ورغم كل الفظائع التي عاشوها وشاهدناها، يبدو أن الأسوأ لم يأت".
ومؤخرا، بحثت حكومة حرب الاحتلال "الكابينت" خطة "إجلاء" الفلسطينيين من رفح في إطار الاستعداد لاجتياحها، رغم التحذيرات الدولية من أن خطوة كهذه قد تؤدي إلى مجازر بحق مئات آلاف النازحين الذين لا مكان آخر يذهبون إليه، بعدما أجبروا على النزوح من كافة مناطق القطاع تحت وطأة الحرب المستعرة، حسب الأناضول.
ويعاني النازحون الفلسطينيون في رفح المكتظة بالسكان من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل الحصار الإسرائيلي المتواصل والقصف الذي يستهدف المنازل المأهولة، فضلا عن تدهور الأوضاع الإنسانية، وندرة الغذاء والدواء والوقود، وانعدام أبسط مقومات الحياة.
ولليوم الـ151 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 30 ألف شهيد، وأكثر من 71 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.