قال
مستشار الرئيس الأمريكي آموس هوكستاين، الاثنين، إنه ليس من الضروري أن تمتد أي
هدنة
يتم الاتفاق عليها في غزة إلى
لبنان بشكل تلقائي، لكنه أشار إلى "تفاؤل"
بلاده بشأن الجهود المبذولة لاستعادة الاستقرار جنوب لبنان.
جاء
ذلك في مؤتمر صحفي عقده هوكستاين، بعد لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برّي في
منزله، بالعاصمة بيروت.
وأضاف
هوكستاين أن "أي هدنة في غزة لن تمتد بالضرورة تلقائيا للبنان".
وأوضح
أن "التصعيد لن يُساعد لبنان بإعادة البناء والتقدّم في هذا الوقت المهمّ في تاريخه".
وأشار
إلى أنّ "وقف إطلاق النار بطريقة مؤقتة ليس كافيا، والحرب المحدودة ليست واقعية،
والتصعيد لن يساعد اللبنانيين ولا الإسرائيليين في العودة إلى منازلهم".
وشدّد على أنّ "واشنطن تؤمن بأنّ مفاوضات السلام هي الحل الأمثل لوقف التصعيد بين لبنان
وإسرائيل".
وأوضح
أن "الولايات المتحدة تعمل من أجل التوصّل لهدنة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة،
وإطلاق سراح الرهائن (الإسرائيليين في غزة)".
وأكد
هوكستاين أن بلاده "ملتزمة بالعمل مع حكومة لبنان لإنهاء العنف الذي بدأ في 8
أكتوبر (تشرين الأول 2023)".
وفي
وقت سابق الاثنين، وصل هوكستاين إلى بيروت، وتوجه مباشرة إلى مقر الرئاسة الثانية في عين
التينة، للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، ليلتقي بعدها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وقيادات
ومسؤولين لبنانيين.
وقالت
السفارة الأمريكية في بيروت، إن كبير مستشاري الرئيس الأمريكي يزور لبنان للقاء كبار
المسؤولين، ولمناقشة قضايا ذات الاهتمام المشترك إقليميا.
وكان
هوكستاين زار لبنان في 11 كانون الثاني/ يناير الماضي، بعد زيارة قام بها لتل أبيب،
بحث خلالها خفض التصعيد بين لبنان وإسرائيل.
ومنذ
8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يتبادل "
حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان،
قصفا متقطعا مع الجيش الإسرائيلي بوتيرة يومية، أسفر عن قتلى وجرحى بين الطرفين، وذلك
بالتزامن مع حرب شرسة تشنها إسرائيل ضد قطاع غزة.
وخلَّفت
الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، أكثر من 30 ألف شهيد، معظمهم
أطفال ونساء، وكارثة إنسانية غير مسبوقة ودمارا هائلا في البنى التحتية والممتلكات،
بحسب بيانات فلسطينية وأممية؛ ما استدعى مثول إسرائيل للمرة الأولى منذ قيامها في
1948، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية".