وجه مسن
فلسطيني رسالة إلى الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان خلال لقائه مع وفد تركي في المسجد الأقصى المبارك، مطالبا بقطع التجارة مع
الاحتلال الإسرائيلي، في ظل المجاعة التي تفتك بالغزيين.
وقال المسن الفلسطيني خلال حديثه مع أتراك باللغة التركية، وهو يضع أنبوبا للأكسجين: "لا تغضبوا مني أيها الأصدقاء، لكن أبلغوا السيد أردوغان، ألم نصل للخط الأحمر؟".
وأضاف: "كل شخص يقول هناك خط أحمر لكنه تحول إلى خط أسود، ماذا تنتظرون؟"، متسائلا: "ألم نصل بعد للخط الأحمر؟ أكثر من مئة ألف شــهيد وتدنيس للمسجد الأقصى، ماذا بعد أيها الرئيس (أردوغان)".
وتابع: "هناك من يقول إن 8 سفن محملة بالغذاء والفواكه تصل يوميا من
تركيا إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي".
وأردف خلال حديثه مع الوفد التركي: "لماذا تأتي هذه السفن؟ هذا السؤال أنتم ستجيبون عنه".
وتداول ناشطون أتراك وعرب المقطع المصور الذي يظهر المسن الفلسطيني وهو يتحدث إلى الوفد التركي ملتقطا أنفاسه على نطاق واسع، فيما قالت منصة تركية تدعى "وكالة الإسلام" عبر منصة "إكس" إن "الفلسطيني الذي وجه رسالة لأردوغان يدعى العم محمد".
وعلق الصحفي محمد أبو طاقية، على حديث المسن الفلسطيني بالقول، إنه "صوت من المسجد الأقصى وهو قبلة المسلمين الأولى وهو يبكي دما ولكن صوت مخلص".
وأضاف في تدوينة باللغة التركية عبر منصة "إكس"، أن "غزة، المحاصرة منذ 18 عاما، تتعرض لإبادة جماعية وحشية مستمرة منذ 143 يوما؛ وكانت هذه الأيام أيضا تحت المجاعة".
وكانت بيانات رسمية من وزارة زراعة الاحتلال الإسرائيلي، كشفت قائمة الدول التي استمرت في تصدير الخضار والفواكه إلى "إسرائيل" خلال فترة العدوان على غزة، وأظهرت أن شركات تركية وأردنية تصدرت تلك القائمة.
يشار إلى أن تركيا تشهد حملات مقاطعة واسعة الانتشار على مختلف الصعد للمنتجات والشركات المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي منذ بدء العدوان الوحشي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وكان البرلمان التركي قد أصدر قرارا يقضي بحظر بيع المنتجات المرتبطة بالاحتلال في مرافقه، لكن أحزابا معارضة، هاجمت حزب "العدالة والتنمية" غير مرة بسبب تواصل الأعمال التجارية مع "إسرائيل"، فيما تقول الحكومة إن التجارة المتواصلة تتعلق بشركات القطاع الخاص.