كشفت الولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة مصرية قطرية، عن إطار جديد لاتفاق بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة "حماس" الفلسطينية فيما يخص تبادل الأسرى والمحتجزين، وذلك خلال "محادثات باريس"، وفقا لموقع "
أكسيوس" الأمريكي، الأحد.
وأوضحت المصادر، أن "الإطار الذي تم تحديثه يقترح أن تُطلق حركة "حماس" سراح ما يقرب من 40 إسرائيليا في
غزة، مقابل وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع وإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل. كما سيسمح لبعض الفلسطينيين بالبدء في العودة إلى شمال
قطاع غزة".
وفي هذا السياق، قال مسؤولو إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إنهم يريدون التوصل إلى اتفاق قبل حلول شهر رمضان، أي بعد ما يزيد قليلا على أسبوعين من الآن.
وأكد المصدران لل
موقع الأمريكي، أن "هناك تقدما تم إحرازه خلال محادثات باريس، قد يؤدي إلى مفاوضات أكثر جدية بشأن اتفاق في الأيام القليلة المقبلة"، فيما ردّد مسؤول أمريكي كبير ذلك بالقول: "تم إحراز بعض التقدم في محادثات المحتجزين في باريس الجمعة، لكن هناك المزيد من السبل للتوصل إلى اتفاق".
وأضاف المسؤول الأمريكي: "ما زلنا بعيدين عن التوصل إلى اتفاق، لكن حماس تنازلت عن بعض مطالبها"، بينما لم تعلّق "حماس" عن أي تغييرات في موقفها، بحسب الموقع الأمريكي.
إلى ذلك، جاء في الإطار المحدث الذي اقترحته الولايات المتحدة، "إطلاق سراح مئات من السجناء الفلسطينيين، مقابل إطلاق "حماس" سراح ما بين 35 و40 إسرائيليا"، مضيفا أنه سيتم "النَّص على أن عدد الأسيرات الفلسطينيات المفرج عنهن مقابل كل مجندة إسرائيلية تحررها (حماس) سيكون أعلى من عدد المحتجزات المفرج عنهن خلال المرحلة الأولى من الصفقة، وسيشمل الاتفاق الإفراج عن معتقلين أُدينوا بقتل إسرائيليين ويقضون أحكاما بالسجن لفترات طويلة".
كذلك، أن "إسرائيل ستوافق على يوم واحد من وقف إطلاق النار لكل محتجز يتم إطلاق سراحه، وهذا يعني أنه إذا أطلقت حماس سراح العدد المقترح من المحتجزين (35 - 40) للمرحلة الأولى من الصفقة، فسيكون هناك نحو 6 أسابيع من توقف القتال".
ويتضمن الإطار الأمريكي أيضا "عودة أولية ومحدودة للمواطنين الفلسطينيين إلى الجزء الشمالي من قطاع غزة، التي ستبدأ في أثناء تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة ضمن شروط سيتم تحديدها خلال المفاوضات التفصيلية"، بالإضافة إلى "زيادة كبيرة في حجم المساعدات الإنسانية التي سوف تدخل إلى قطاع غزة".
تجدر الإشارة إلى أنه قد شارك في المحادثات كل من مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، بيل بيرنز، ورئيس الوزراء القطري، ووزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبد الرحمن، ورئيس المخابرات المصرية، عباس كامل.