أعلنت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، عن نجاحها في إجلاء 32 جريحا من مجمع
ناصر الطبي بمدينة خانيونس جنوب قطاع
غزة، الذي حوله جيش
الاحتلال الإسرائيلي إلى ثكنة عسكرية بعد أسابيع من حصاره.
وأوضحت المنظمة أن 15 طبيبا وممرضا على الأقل ما زالوا داخل المستشفى، معربة عن قلقها على سلامة المرضى والعاملين في المجال الصحي الذين بقوا في المستشفى.
وشددت على عدم وجود كهرباء أو ماء، وسط انتشار الأمراض من تراكم نفايات المستشفى والقمامة.
من جهتها، أكدت وزارة الصحة بغزة إجلاء 18 مريضا من مجمع ناصر الطبي إلى المستشفيات الميدانية، مشيرة إلى أنه لا يزال 118 مريضا داخله.
ولفتت إلى أن وضع المجمع الطبي الذي حوله الاحتلال إلى ثكنة عسكرية "كارثي ويشكل تهديدا لحياة الطواقم والمرضى"، مطالبة المؤسسات الدولية بالضغط على الاحتلال لإنهاء عسكرة مجمع ناصر الطبي.
ويواصل الاحتلال عدوانه على المجمع الطبي، وسط إطلاق نار على كل من يتحرك من الطواقم الطبية والمرضى، حيث يتواجد العشرات داخل المؤسسة الصحية، وقد استُشهد حتى اللحظة ثمانية مرضى نتيجة انقطاع الكهرباء وتوقف أجهزة التنفس الصناعي، بحسب مصادر
فلسطينية.
لليوم الـ137 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.9 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 29 ألف شهيد، وعدد الجرحى إلى أكثر من 69 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.